تدخل العلاقات بين مصر والسودان هذه الأيام حقبة جديدة لم تشهدها من قبل. وكانت كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع أخيه الرئيس البشير بالخرطوم أمس، خير برهان على هذه النقلة النوعية. لقد أشار الرئيس إلى تطورين غاية فى الأهمية، أولهما: أن موضوع الربط بين السكك الحديدية للبلدين بدأ يدخل حيز التنفيذ من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة فى هذا الصدد، والثانى: أن مشروعات الطاقة باتت تحظى بأهمية بالغة من جانب المسئولين فى كلتا الدولتين. وهكذا يتضح أن هذه العلاقة، التى وصفها الرئيس أمس بأنها «شجرة ضاربة بجذورها فى أعماق الأرض تزدهر مع كل خطوة نخطوها» قد تجاوزت مرحلة الشعارات السياسية المعسولة إلى بدء طريق التكامل الحقيقى الذى يحقق النفع والمصلحة لشعبى الدولتين الشقيقتين. وربما يمكن الإشارة أيضا إلى ما لفت الرئيس النظر إليه من أن فوائد تلك العلاقة ستمتد لتحقيق الأمن الإقليمى لمنطقة البحر الأحمر، بل للدول العربية والإفريقية كلها، مع الوضع فى الاعتبار حجم التحديات المتزايدة التى تتعرض لها تلك المنطقة حاليا. لمزيد من مقالات رأى الأهرام