فى اتهامات ضمنية بالتجسس والتضليل، أعربت المخابرات وأجهزة الأمن الأمريكية، عن قلقها إزاء ما وصفته بمحاولات روسيا والصين وإيران وجماعات أجنبية أخرى التدخل فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، التى تجرى الشهر المقبل والانتخابات الرئاسية فى 2020. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه ولاية فيرجينيا الأمريكية أول دعوى قضائية ضد سيدة روسية تدعى إيلينا أليكسيفنا خوسيانوفا -44 عاما- تواجه اتهامات بلعب دور مالى رئيسى فى خطة يدعمها الكرملين، لشن «حرب معلومات» على الولاياتالمتحدة لأهداف تشمل التأثير على الانتخابات المرتقبة. ولكن مكتب مدير المخابرات الوطنية ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» ووزارة الأمن الداخلي، أكدوا أنه ليس هناك أدلة على أن أى جهة وصلت بتدخلها لدرجة منع التصويت أو تغيير النتائج. وأضافت الأجهزة الأمنية فى بيان مشترك ،أن بعض حكومات الولايات والحكومات المحلية التى تدير مراكز تصويت أبلغت عن محاولات لاختراق شبكاتها ،لكن مسئولين تمكنوا من «منع الاختراق أو الإسراع بالحد من أثر تلك المحاولات». وفى أول رد روسى على الاتهامات الأمريكية المتلاحقة، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولاياتالمتحدة تختلق حججا لفرض عقوبات جديدة على روسيا. وتزامن ذلك مع نقل وسائل الإعلام الروسية عن الكرملين إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يعتزم الاجتماع مع مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون الذى سيزور موسكو اليوم. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف قوله «نحن نعد لاجتماع مع الرئيس بوتين». ومن ناحيته، أكد بولتون فى تغريدة على تويتر أنه يعتزم عقد لقاءات مع مسئولين روس كبار لكنه لم يأت على ذكر بوتين. وعلى الصعيد الأوروبي، حذرت وكالة المخابرات السويسرية من ان أنشطة التجسس الروسى تتزايد فى البلاد وذلك بعد ضبط عملاء روس يشتبه فى أنهم حاولوا اختراق مواقع فى سويسرا.
