اختار الفنان الهندي، سودارشان باتنايك، الرمال لتتحول بلمساته الإبداعية إلى لوحات رائعة. فمثلا عبر عن تسونامى إندونيسيا، الذى خلف مئات الضحايا وشرد عشرات الألوف، برسم لوحة رملية على خليج «بنجال» شرق الهند فى مدينة «بوري» عبارة عن يد تستغيث من تحت الأنقاض، كما استغل باتنايك فنه المميز للقيام بعدة حملات كان أبرزها دعوته لتوطيد السلام بين بلاده وباكستان، فقام برسم لوحتين رمليتين تحملان علمى البلدين، مكتوب على إحداهما «الرصاص لن يحقق السلام الدائم» والأخرى «كفى رصاصات ولنعد أصدقاء». ومن بين أشهر أعماله، لوحة للتوعية بمرض الإيبولا وأخرى عن خطورة التدخين، كذلك لا ننسى اللوحة التى تحمل دعوته للبحث عن الطائرة الماليزية التى بات اختفاؤها لغزا محيرا منذ عام 2014، كما طالب العالم قبل بضعة أشهر بالدعاء من أجل إنقاذ أطفال كهوف تايلاند. ولكن تبقى أهم رسوماته التى لاقت تعاطفا عالميا، تلك التى كانت للطفل السورى إيلان كردى الذى عثر عليه غريقا على شواطئ تركيا، فى لوحة ممزوجة بعاطفة جياشة مغرمة بالرمال والألوان أسماها «الإنسانية فقدت على الشاطئ..عار عار عار» وذلك إلى جانب عشرات اللوحات لإدانة الإرهاب الذى خلف آلاف الضحايا. بهذة الرمليات نجح باتنايك فى كسب احترام العالم، باستغلال فنه فى الأغراض الإنسانية، فنال العديد من الجوائز وتم تكريمه مرارا داخل الهند وخارجها.