من النادر أن تنتهى مباراة فى كرة القدم دون توجيه انتقادات للحكم أو إبداء ملاحظات حول التحكيم، والحكم قاض محايد، مكشوف على الملأ، لا يعرف أحدا، وقراره قاطع ونهائي، وإن حدث خطأ أو شبهة خطأ فى قراره فإنه يؤثر سلبا على نتيجة المباراة، وعلى نفسية اللاعبين والأجهزة المختصة، وجانب من جمهور المتابعين والمشجعين، خاصة إذا تعلق قرار الحكم بطرد لاعب لا يستحق الطرد، أو عدم الفصل السليم فى الأحداث المؤدية لركلات الجزاء أو الضربات الحرة القريبة من المرمي، أو التغاضى عن محاولات التعطيل المتعمد لسير المباراة، وعدم احتساب الأهداف الصحيحة لسبب يراه الحكم وفقا لمنظوره، أو عدم التقدير الدقيق للوقت بدل الضائع أو إقرارات التسلل... ورغبة فى الحد من أخطاء التحكيم لوحظ أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» قام بتطبيق نظام «تقنية الفيديو» لأول مرة فى مونديال روسيا 2018 ليكون حكم الفيديو المساعد خبيرا فنيا يقدم رأيه إلى حكم الساحة، إذا احتاج إليه فى الحالات التى يشك فيها عن طريق متابعة الإعادة بالفيديو فى الغرفة المجهزة تقنيا، والتى يعمل بها ثلاثة حكام مساعدين، ويقدمون رأيهم بعد الحدث المشكوك فيه من عدة زوايا مختلفة، وبعد اكتشاف الحقيقة على وجه اليقين. ومسايرة للتطور، وسعيا لدعم الحكام أعلن اتحاد كرة القدم أنه اتخذ الخطوات العملية لتطبيق تقنية الفيديو فى الملاعب المصرية، ويبقى الاعتزاز بحكامنا، وتشجيعهم وبث الثقة فى نفوسهم، والسعى حثيثا لحل مشكلاتهم، وتذليل العقبات التى قد تقف أمامهم، وزيادة الحوافز المادية لهم، وترسيخ قيم النزاهة والحيادية التى يتحلون بها وعليهم التدريب المستمر لرفع اللياقة البدنية، والحرص على حضور الدورات المتقدمة والندوات واللقاءات النوعية التى تنهض بهم، وتنمى ذواتهم، وعندما نتحرك ونعمل، فإننا سنتقدم. مصطفى الصفتى الإسكندرية