موسكو تحذر أمريكا من نقل الإرهابيين إلى أفغانستان

حذر أمين مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف من تكرار أزمتى سوريا والعراق فى أفغانستان، مشيرا إلى خطورة نقل واشنطن وبعض حلفائها للجماعات الإرهابية إلى هناك.
وقال باتروشيف، خلال لقاء جمعه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى فى طهران، إن المنطقة تتعرض لخطر، يكمن فى نقل الولايات المتحدة وبعض حلفائها للجماعات الإرهابية المهزومة من سوريا والعراق إلى أفغانستان، معتبرا أن الإدارة الأمريكية حولت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها فى المنطقة، وهى تسعى للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار إليها.
ومن جهته، صرح شمخانى بأن إسرائيل تسعى لاستمرار الأزمة فى سوريا، وتقوم بدعم الجماعات الإرهابية هناك، وتستهدف الجيش السورى والقوى التى تواجه الإرهاب محذرا من أنها ستواجه ردود فعل تندم عليها إذا استمرت فى ذلك.
جاء ذلك فى الوقت الذى دعت فيه الخارجية الروسية واشنطن إلى إعادة النظر فى إستراتيجية الحسم العسكرى بأفغانستان ،وبذل جهود دبلوماسية، من أجل إطلاق الحوار بين الأفغان.
وقالت الخارجية فى بيان، تعليقا على مقتل أعداد كبيرة من المدنيين فى أفغانستان أخيرا ،نتيجة غارات حلف شمال الأطلنطى الناتو هناك، إننا نشعر بالاستياء من ضربات قوات الناتو الخاطئة التى أصبحت إلى حد بعيد جزءا من الواقع اليومى فى ذلك البلد، دون أن يتحمل أحد المسئولية عنها.
وأشار البيان إلى أن موسكو تعتبر الوضع القائم ناجما عن أخطاء فادحة ارتكبتها القيادة الأمريكية فى أفغانستان، ورهان البيت الأبيض الفاشل على حل مشكلات البلاد عن طريق استخدام القوة.ودعا البيان واشنطن لإعادة النظر فى نهجها قصير النظر، على حد تعبيرها، فضلا عن دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إطلاق الحوار الأفغاني، كما طالب بمحاسبة المسئولين عن الجرائم ضد المدنيين الأفغان.
وفى سياق متصل، أعلنت جمهورية داغستان فرض حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد فى البلاد ،لمواجهة الإرهاب المحتمل، بعدما تصاعدت وتيرته مؤخرا بمنطقة شمال القوقاز، ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصادر أمنية قولها إنه سيتم فرض قيود خلال الفترة القادمة فى إطار عمليات البحث عن عدد من الإرهابيين وعملائهم.
وكانت مصادر بالكرملين قد أعلنت فى وقت سابق، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتابع أولا بأول مجريات الأوضاع فى جمهورية أنجوشيا المجاورة للشيشان، فى إشارة إلى بوادرالشغب التى ظهرت بالمنطقة، احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود الإدارية بين الجمهوريتين القوقازيتين.
وقال دميترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين إن العمل يتواصل من أجل احتواء الموقف، وأنه من السابق لأوانه التكهن بالأسباب الحقيقية لما يجرى هناك، ونقلت وكالة نوفوستيالروسية للأنباء تحذيرات وزارة الداخلية فى أنجوشيتيا لمواطنيها ،من مغبة الانخراط فى أية أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة.