كما عبرت أغنية «الحب فى صنعاء والعشق فى عدن» عن الروح الوحدوية بين شطرى اليمن عند إبرام اتفاقات الوحدة قبيل عام 1990، يمكن اعتبار شغف جماعة الإخوان المسلمين فى اليمن بالمناورة وتوزيع الأدوار نوعا من تحايل العاشقين مع تبديل العواصم التى يجيدون اللعب على حبالها بإتقان عجيب مستفيدين من تناقض المصالح والتركيبة الاجتماعية القبلية. يرتبط جزء من الإخوان فى اليمن بتركياوقطر، ويحصلون على دعم كبير ماديا وإعلاميا، وينتقدون بشدة التحالف العربى الذى تقوده السعودية لدعم الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين، لكن جزءا آخر من قيادات الإخوان تضمه الحكومة الشرعية ويبدى خصومة شديدة مع قطر. ويحظى إخوان اليمن بدعم واسع ماديا وإعلاميا من قطروتركيا، حيث يتم دعم قنوات فضائية إخوانية يمنية مثل يمن شباب، وسهيل، وبلقيس، وتفرد قناة «الجزيرة» مساحة واسعة لرؤية إخوان اليمن وتوظف إعلاميين، ومحللين، وكتابا تابعين، بالإضافة إلى الدعم التركي، حيث تستضيف تركيا قناة «بلقيس» التابعة للإخوانية توكل كرمان، والتى تشغل موقع عضو مجلس شورى التنظيم، واستمرت وهى من تحمل جوازات سفر قطرية وتركية فى انتقاد التحالف العربى بعنف واتهامه بأنه يحتل اليمن بعد أن خرجت منه قطر.