انتفض الأهلى إفريقيا و تأهل للدور قبل النهائى لدورى رابطة الأبطال بعد فوزه الكبير أمس على حوريا الغينى برباعية نظيفة عن جدارة و استحقاق. قدم المارد الأحمر واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم وكان عند حسن ظن جماهيره التى ملأت إستاد السلام وكان لها مفعول السحر فى إشعال حماسة اللاعبين فقدموا أجمل ما لديهم وقهروا الظروف الصعبة التى يمر بها الأهلى هذا الموسم انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف لوليد سليمان، و أضاف إسلام محارب و صلاح محسن الهدفين الثانى والثالث ليختتم فتحى الأهداف فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع وكان وليد سليمان نجم المباراة الاول ومعه باقى أضلاع مثلث الحرس القديم فتحى و عاشور ليستعيد الثلاثى خطورتهم و مستواهم العالي. لعب الأهلى بتشكيل أقرب إلى 4-2-3-1حيث سيطر عاشور وهشام محمد على سط الملعب أمام المدافعين بمفردهم وأمامهما محارب و وليد وحمودة وفى الهجوم ازارو ولكن عاب الأهلى قلة عدد المهاجمين فى منطقة الصندوق فتلاشت الخطورة على المرمى فى الوقت الذى لعب فيه حوريا الغينى بطريقة دفاع المنطقة وغلق المسافات أمام لاعبى الأهلى و الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق النجم مانديلا و ساكيم وحامد اسوكو وظهر الفريق ندا قويا للأهلى. انحصرت الكرة فى وسط الملعب خلال فترة جس النبض والكشف عن نقاط الضعف فى كل فريق ولكن نجح حوريا الغينى فى الوصول لمرمى الشناوى عن طريق ضربة رأس من حامد اسوكو الغينى ولكن فى يد الحارس وكان جرس إنذار انتفض بعده المارد الأحمر وحاصر حوريا الغينى لمدة 5 دقائق متواصلة داخل منطقة الجزاء لكنه عاندته خلالها الكرة ورفضت هز الشباك فى أكثر من فرصة للتهديف فدائية فتحى صنعت الهدف عانى الأهلى غياب دور صانع الألعاب ولولا جهود وليد سليمان وانطلاقاته لتلاشت خطورة الأهلى تماما وتحولت هجمات الأهلى من التمرير القصير إلى التمرير الطويل خاصة فى ظل وجود حمودة و محارب بجوار وليد سليمان وبالفعل وبعد محاولات مضنية استمرت 30 دقيقة ينجح وليد سليمان فى إحراز الهدف الأول من تمريرة من فتحى إلى حمودة الذى انطلق من اليمن ولعب كرة عرضية إلى وليد الذى لم يخيب آمال الاهلوية وأحرز الهدف الأول الذى يحسب إلى فدائية احمد فتحى الذى صنع الهدف. وارتبك لاعبو حوريا الغينى بعد الهدف الذى صعب من مهمتهم ولعب الأهلى أفضل فتراته خلال هذا الشوط بمؤازرة جماهيرية تعددت خلالها الركلات الركنية وبذكاء أهلاوى هدأت المباراة فى الدقائق الأخيرة لينتهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف وحصول فتحى على إنذار للخشونة. شوط الحسم احتفظ كارتيلون المدير الفنى للأهلى بالتشكيل الذى بدأ به اللقاء مع بداية الشوط الثانى خاصة أن فريقه متقدم بهدف بينما اجرى حوريا الغينى تغييره الأول بعد مرور ثلاث دقائق بخروج كمارا و نزول اسوكو كمار ثم اجرى تغييره الثانى مباشرة فى محاولة يائسة من المدير الفنى لحوريا للهجوم ووسط حالة من السكون يطلق إسلام محارب رصاصة الرحمة من هجمة جميلة بقيادة الساحر وليد سليمان الذى اهدى محارب تمريره ساحرة فلم يجد صعوبة فى إحراز الهدف الثانى بلمسة فنان ليتقدم الأهلى بهدفين نظيفين بعد مرور 56 دقيقة وأصبحت مهمة حوريا الغينى صعبة للغاية زاد لاعبو الأهلى من تحركاتهم وظهروا أكثر نشاطا من بداية المباراة وتألق مثلث الحرس القديم عاشور فتحى وسليمان فى قيادة الفريق باقتدار وأصبحت المباراة فى غاية الإثارة خاصة أن حوريا الغينى لم ييأس وحاول ولكن صلابة دفاع الأهلى حالت دون الوصول لمرمى الشناوى التغيير الأول للأهلى فى الدقيقة 65 جاء بخروج حمودة ونزول صلاح محسن وهو تغيير ذكى فى التوقيت المناسب ويطالب أزارو باحتساب هدف له بحجة أن الحارس اخرج الكرة من داخل المرمى ولكن صلاح محسن كان له كلام آخر عندما استلم تمريره وليد سليمان وأطلق صاروخا لم يره الحارس إلا والكرة تحتضن شباكه محرزا الهدف الثالث المباراة انتهت اكلينكيا بعد هدف صلاح محسن وأصبحت مهمة حوريا شبه مستحيلة فى ظل تفوق الأهلى فنيا وبدنيا وكان للجماهير دور كبير فى ذلك ثم خرج نجم المباراة وليد ونزل مؤمن سليمان . هاجم الأهلى بقوة وأهدر صلاح سليمان و وليد ازارو الفرص بالجملة للرعونة تارة وتألق الحارس تارة أخرى ويلعب أكرم توفيق بدلا من محارب وقبل نهاية المباراة كان لفتحى كلمته عندما سجل الهدف الرابع لفريقه مع بداية الوقت المحتسب بدل الضائع ليصعد الأهلى للدور قبل النهائى ويواجه وفاق سطيف الجزائرى فى أكتوبر المقبل.