على الرغم من انه ما زال باقيا من عمر الزمن نحو 24 ساعة على إعلان جائزة الافضل فى الاستفتاء السنوى للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) والتى يتنافس عليها الثلاثى نجم مصر محمد صلاح والكرواتى لوكا مودريتش والبرتغالى كريستيانو رونالدو، الا انه بصرف النظر عن النتيجة الرسمية فإن فرحة الجائزة وصلت الينا سواء حصل عليها ابن النيل او لم يحالفه التوفيق، فما حققه خلال الفترة الماضية من إنجازات جعل اسمه يتردد بين جنبات العالم الكروى لا يقل عن «أوسكار الافضل»، فقد حقق شهرة وصيتا ليس لشخصه فقط بل لمصر كلها لم يصل اليها انسان قبله، سواء بمهاراته واهدافه الرائعة او أخلاقه الرفيعة التى جعلته قدوة للشباب فى الخارج قبل الداخل ، بخلاف اعماله الخيرية التى يقوم بها مع ابناء مدينته بين كل لحظة واخري. واعتقد ان رد فعل وسائل الإعلام الانجليزية والعالمية بعد مباراة فريقه ليفربول الانجليزى مع باريس سان جيرمان الفرنسى فى دورى ابطال اوروبا، ترجم كل ذلك، فقد ترك الجميع الحديث عن لحظات الإثارة فى اللقاء الذى انتهى فى الوقت القاتل، وتركز حديثهم على إلقاء صلاح لزجاجة الماء على الارض ، والدوافع وراء ذلك ، وهل كان غاضبا أم فرحا ، وتوالت التكهنات والاقاويل حول خلفية الامر، وسط حالة دفاع من الكثيرين المحبين للنجم المصري، فما كل هذا التكريم والتقدير لابن المحروسة الذى يستحق بالفعل كل ذلك بعد ما قدمه على مدار الفترة الماضية. ومن وجهة نظرى ان الرسالة التى يجب ان تصل الى مسامع الفرعون المصرى قبل سحب ورقة اسم الفائز بالجائزة، ان الشعور بفرحة الجائزة وصلنا بصرف النظر عن حصولك عليها رسميا من عدمه، لان ما حققته خاصة انك اول لاعب عربى وإفريقى يصل الى هذه المرحلة من المنافسة يفوق مليون أوسكار، وان كانت خوالج النفس تأمل فى ان يكتمل الحلم الجميل بصعودك الى منصة الفائزين لأنك بصراحة تستحقها حتى نعيش فرحة لا تنتهى مدى الحياة. لمزيد من مقالات ممدوح فهمى