إتجهت أنظار الملايين من الأقباط علي مستوي العالم الي محافظة أسيوط حيث دير السيدة العذراء الذي يشهد في ذلك التوقيت من كل عام يوم السابع من أغسطس وعلي مدي خمسة عشر يوما حتي الثاني والعشرين من ذات الشهر احتفالا ضخما بذكري زيارة العائلة المقدسة. ويعتبر دير العذراء بجبل أسيوط من المعالم السياحية المهمة حيث يقصده ملايين الزائرين من الأجانب والمصريين علي مدي السنة ليتعرفوا علي المكان الذي انتهت اليه مسيرة العائلة المقدسة ومنه بدأت رحلة العودة إلي فلسطين. حيث أصبح المشهد داخل دير السيدة العذراء بدرنكة كخلية نحل ويعمل القائمون علي شئون الدير لاستقبال الملايين من مسيحيي العالم بكل دقة للقيام بمهامهم خلال خمسة عشر يوما في احتفالات مستمرة وسط عروض كنسية ما بين الترانيم والشعائر الدينية, كما تقدم فرق المسرح عروضها كل ليلة علي المسرح الذي تم تشييده خصيصا لتلك الاحتفالات. وتتجلي روح الاخوة بين المسيحيين والمسلمين في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات مثلما يحدث في قرية موشا التابعة لمركز أسيوط حث يقوم المسيحيون بتوزيع بعض اللحوم و الفول النابت علي جيرانهم من المسلمين, ويبادلهم في ذلك المسلمون حينما يوزعون عليهم لحوم الأضاحي. وقرر نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها إلغاء عادة المشي والسير علي الأقدام من مدن وقري أسيوط إلي مكان دير العذراء بقرية دير درنكة الكائنة بالجبل الغربي.