تختلف مظاهر العيد من دولة الي أخري وإن كان الاحتفال هو الاحتفال أي تتعدد المظاهر وتختلف ولكن تظل الفرحة هي الأساس. في موريتانيا: تقام الاحتفالات بمجرد ثبوت رؤية هلال شهر شوال وإعلان العيد, ويؤدي الموريتانيون صلاة العيد في الساحة الكبيرة أمام المسجد, ويمنح الأطفال حتي عمر15 سنة العيدية, وتعرف بالعطية ليلة العيد, بينما الأكبر عمرا فتعطي إليهم الهدايا العينية مثل الساعات والأقلام وغيرها. ويتناول أهل موريتانيا فطورهم الصيامي بمجرد عودتهم من صلاة العيد وهي الباسي وتشبه الكسكسي وتخصص للنساء, أما الرجال فيتألف إفطارهم من الثريد واللحم والسمك المشوي مع تناول العصائر والشاي الأخضر والحليب. في الصومال: يشتري الصوماليون احتياجاتهم من المواد الغذائية كالدقيق والسكر لعمل الكعك والمعجنات, ويتم التزاور بعد صلاة العيد في أماكن مفتوحة خارج المدينة, وتذبح الأغنام ويطبخ لحمها لعمل ولائم يدعي إليها الأقارب والأصدقاء في أول أيام العيد. ويأخذ الأطفال حق العيد من آبائهم وأقربائهم وتبقي النساء بالمنزل, أو يذهبن لتهنئة الأقارب والأصدقاء بالعيد, وتعقد احتفالات شعبية عصر يوم عيد الفطر وسط الساحات العامة ليؤدي الشباب بعض ألوان الأغاني الشعبية والرقصات بمشاركة جمع كبير من الناس فرحا بهذه الأيام السعيدة. في جيبوتي: يبارك الأهل بحلول العيد عقب أداء الصلاة ويجتمعون في بيت أحد الأصدقاء يتناولون الحلويات مثل البسبوسة والبقلاوة التي تصنعها النساء في البيوت, ويشربون القهوة والشاي, ويقوم الأطفال بارتداء ملابسهم الجديدة ويصافحون الأقارب ليحصلوا منهم علي العطية وهي العيدية حيث يشرعون علي شكل جماعات لقضاء أوقات الاحتفال في الحدائق العامة وممارسة الألعاب المختلفة. في جزر القمر: يتم الاحتفال الشعبي الكبير ليلة رؤية الهلال في جزر القمر, ويحيي الناس الليلة حتي الصباح ويؤدون صلاة العيد, ويذهب كل إلي داره, وينطلقون لزيارة المقابر, ويتجمع الشباب علي شكل فرق في الساحات العامة ليقام سباق الجري فيما بينهم, ولأداء بعض الألعاب الرياضية التي تدل علي الشجاعة والإقدام. ويزور الأطفال الأقارب للحصول علي هدية العيد وهم يحملون كيسا من القماش, ويصافحون أهل البيت, وهم يخاطبونهم: عيد مبارك! في اثيوبيا: من عادة الاثيوبيين تناول الإفطار المسمي كينيكي وهو من الحبوب, ويوزع رب العائلة زكاة الفطر ليلة العيد, وفي صباح العيد يؤدون الصلاة في ملعب المدينة الكبيرة, ويجتمع الناس في مجالس خاصة وعامة, ويتزاورون فيما بينهم, ويعطون الصغار العيدية يعيد ويقدمون للضيوف أكلة خاصة هي ديفو دابو وهي رغيف كبير يزن خمسة كيلو جرامات تقدم قطع منه لضيوف العيد, ويغطي بورق الموز الكبير لمدة تتراوح بين5 9 ساعات. في تركيا: زيارة الأماكن التاريخية مظاهر عيدية يحرص الأتراك علي التبكير في أداء صلاة العيد في مساجد المدينة, ثم يزورون أقاربهم لتهنئتهم بالعيد السعيد, وتقدم للأطفال عيدية شكر بايرم عيد السكر, لان السكر يوزع أيام العيد بصورة كبيرة. ويتنقل الأتراك لزيارة الأماكن التاريخية والسياحية في البلاد لقضاء أوقات جميلة أيام العيد كله.