ابدع.. وتوجته القلوب فى احيان كثيرة تقف الكلمات عاجزة عن استحضار معان تصف عبقرية وابداع شخص ترك الحياة.. ونحاول استجماع معان تتناسب مع رثاء قامة كبيرة مثله.. اليوم نشيع استاذا ومعلما للاجيال هو الفنان ناجى شاكر الاستاذ المتفرغ بقسم الديكور شعبة فنون تعبيرية بكلية الفنون الجميلة «جامعة حلوان» .. فهو فنان اثرى الفن المصرى باعماله الخالدة، التى ستبقى درسا للاجيال القادمة حتى نهاية الزمن .. رحل ناجى شاكر بعد معاناة مع المرض.. رحل فى هدوء تاركا وراءه تاريخا سيظل يشهد له.. ولد ناجى شاكر انطون بالقاهرة فى 16 فبراير 1932 وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1957 قسم الديكور وكان مشروع تخرجه عن العرائس، وكان حلمه إنشاء مسرح للعرائس فى مصر، وبالفعل تحقق هذا الحلم بعد تخرجه بعام عندما طلب منه دكتور على الراعى تكوين فرقة عرائس بمصر تحت إشراف اثنين من الخبراء الرومانيين، وفى عام 1959 عرضت مسرحية الشاطر حسن وهى أول عرض عرائس بمصر، وكانت مصر لا تعرف إلا خيال الظل والاراجوز، وقد قام شاكر بتصميم ديكورات وعرائس العرض، وكذلك مسرحية بنت السلطان ، لتأتى بعد ذلك مسرحية الليلة الكبيرة عام 1961، والتى فازت بالمركز الثانى فى مهرجان بوخارست، من بين 27 دولة لها تاريخ وخبرة طويلة فى مجال العرائس، وفى عام 1963 وافق د.على الراعى على إنشاء مسرح العرائس وهو الموجود حاليا بميدان الأوبرا، بعدها قام الفنان ناجى بتصميم العديد من ديكورات وعرائس الكثير من المسرحيات، وكذلك ديكورات وملابس عدد من الافلام السينمائية والمسرحيات مثل فيلم شفيقة ومتولى، وله فى السينما تجربة وحيدة لفيلم تجريبى بعنوان «صيف 70» من تصويره وإخراجه، وقد اقتناه متحف الفن الحديث بنيويورك عام 2009، ويعتبر هذا الفيلم من ضمن أهم أفلام عباقرة السينما العالمية، صور الفيلم فى ايطاليا فى أثناء بعثة له هناك عام 1968، فاز شاكر بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون لعام 2015.