تصاعد العنف في أفغانستان وباكستان مع قدوم العيد

إسلام آباد‏-‏ كابول‏-‏ وكالات الأنباء‏:‏
في تصاعد جديد لأعمال العنف‏,‏ لقي‏5‏ مسلحون مصرعهم أمس في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة علي الحدود مع أفغانستان‏ وذلك في الوقت الذي تلقت فيه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي الناتو بحمل أسلحة تحتوي علي ذخيرة في جميع الأوقات خلال تواجدها في القواعد الأفغانية.
في الوقت نفسه, لقي4 مدنيين حتفهم وأصيب9 آخرون إلي جانب3 من رجال الشرطة إثر انفجار قنبلة في أحد الأسواق أمس في إقليم هيرات أثناء شراء المواطنين احتياجاتهم بمناسبة عيد الفطر. وأظهر تقرير للأمم المتحدة مؤخرا نقص عدد الضحايا المدنيين الأفغان بنسبة15% في النصف الأول من عام2012, لكن البلاد تشهد في الفترة الأخيرة زيادة في أعداد هذه الفئة من الضحايا. وشهدت البلاد سلسلة من التفجيرات الانتحارية أدت إلي مصرع50 شخصا في أنحاء متفرقة.
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مصرع أحد جنودها في منطقة نهر السراج في هلمند خلال أعمال عدائية, ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في أفغانستان منذ2001 إلي.425
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن التوجيهات التي صدرت للولايات المتحدة والناتو من قبل قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف الجنرال جون آلن, وأنه يشدد علي ضرورة ألا تحتفظ القوات بعد الآن بمخازن ذخيرة بالقرب منها, علي أن يتم وضع هذه المخازن داخل الأسلحة.
وجاءت هذه التوجيهات ردا علي موجة رفع الجنود وضباط الشرطة الأفغان أسلحتهم علي قوات التحالف. وأشارت الشبكة إلي أن هذه الممارسة ليست جديدة بشكل كامل, حيث إنه في قاعدة بارجام الجوية علي سبيل المثال يتم فحص الأسلحة التي تحملها قوات الناتو عادة لدي الدخول للتأكد من أنها تحتوي علي الذخيرة, لكن لم يكن يحدث ذلك في مقر قوة المساعدة الأمنية الدولية في كابول, حيث يتم توجيه الجنود حتي الآن إلي تفريغ ذخيرتهم لدي دخول القاعدة. وكان أمريكيان قد لقيا حتفهما أمس الأول عندما فتح رجل شرطة محلي النار في إقليم فرح بغرب أفغانستان, بينما جرح اثنان آخران في حادثة إطلاق نار منفصلة في إقليم قندهار.