* لا نقبل بأنصاف الحلول وسنتجاوز التحديات بالجدية وليس بالمسكنات * نعمل بخطة غير مسبوقة وننفذ المشروعات بأعلى المعايير العالمية * لا رجعة عن طريق البناء وقطعنا شوطا كبيرا لتحقيق التنمية الشاملة
ودعت مصر عصر انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال إلي غير رجعة، وبدأت عصر الوفرة في توليد الطاقة، حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، عددا من محطات الكهرباء العملاقة، بمختلف المحافظات، وبطاقة إجمالية 25 ألف ميجاوات، توازي نحو 11 ضعف الطاقة المولدة من السد العالي، ليكون ذلك «رافعة كبرى» للاستثمار والتنمية في أرض مصر. وقال الرئيس، خلال الافتتاح، إن ما تمر به مصر حاليا «قفزة كبيرة نحو المستقبل»، وشدد على أنه على الشعب أن يفخر بما يتم إنجازه، منوها بأن اليوم هو يوم للأمل، قطعنا فيه شوطا كبيرا في سبيل تحقيق أهم عناصر التنمية الشاملة، وأوضح أن تكلفة المشروعات المنفذة في مجال الكهرباء فقط تتجاوز تريليون جنيه، وتلبي احتياجات البلاد مدة تزيد علي 15 عاما. وأشار إلي أن ما تحقق من إنجاز في قطاع الكهرباء يعتبر «خيالا»، وطالب الشعب بالتحلي بالصبر، مشددا علي أنه لا رجعة عن «بناء الدولة»، وأن كل محاولات إحباطنا ستبوء بالفشل، قائلا: «محدش هيقدر يحبطنا، ولكن المطلوب هو الصبر.. اصبروا وسترون في مصر العجب العجاب». وأكد السيسي أنه لا يقبل بأنصاف الحلول في مواجهة التحديات، منوها بأن الوطن لن يتجاوزها إلا بالجدية والإصرار والتحمل، وليس بالمسكنات، وأضاف أن الدولة تعمل منذ 4 سنوات وفق خطة عمل غير مسبوقة، لافتا إلي أن جميع المشروعات يتم تنفيذها بأعلي المعايير العالمية. وأضاف الرئيس أن الدولة مستمرة في تنفيذ الخطط الموضوعة بالكامل في جميع المشروعات، مبينا أنه عندما تولي المسئولية كانت البلاد تعاني ترديا كبيرا في قطاع الكهرباء، وكان أمامنا خياران: الأول هو الاكتفاء بترميم الشبكة القديمة ورفع كفاءتها، والآخر إيجاد بنية تحتية تساعد علي النمو في جميع المجالات، وقد اخترنا الطريق الأصعب، حتي تنهض مصر، ولن يستطيع أحد إسقاطها. وقدم الرئيس الشكر لوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وجميع العاملين معه، وأيضا لوزارة البترول التي تقوم بتوفير الغاز والمواد البترولية اللازمة لإنتاج الكهرباء. كما قدم الرئيس الشكر لرئيس شركة سيمنز الألمانية علي وقوف شركته وشعبه إلي جانب مصر، وتقديمها خدمات كبيرة للشعب المصري، وأشاد بجودة تنفيذها المشروعات الجديدة.