بغض النظر عن النتيجة التى انتهت اليها مباراة فرنسا وكرواتيا فى نهائى مونديال 2018 فى روسيا فإننى أرى أن نجمة البطولة الأولى من وجهة نظرى كانت الرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار (50 سنة) والحاصلة على ماجستير علم الاجتماع وتجيد سبع لغات التى أبهرت العالم كله بتلقائيتها وبساطتها التى ظهرت بها وهى ترافق منتخب بلادها من مباراة لأخرى على متن الطائرة التى كانت تنقل المشجعين وجلست فى الدرجة الاقتصادية باعتبارها واحدة من مشجعى المنتخب الكرواتى حتى نجح الفريق فى الوصول للمباراة النهائية. هذه البطولة من وجهة نظرى ايضا أسفرت عن ظهور أكثر من فائز بها فأنا أرى أن روسيا كدولة قد فازت ببطولة كأس العالم عندما أبهرت العالم كله والمنظمين والمشجعين بقدراتها فى التنظيم، فكانت استضافتها للحدث دعاية لا تقدر بثمن لهذا الوطن..إضافة إلى أن منتخبها قد وصل لدور الثمانية وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لدور الأربعة وهى نتيجة غير متوقعة للروس أنفسهم، أيضا فازت بلجيكا ببطولة كأس العالم وحازت على احترام عشاق الساحرة المستديرة فى العالم فلم يكن يتصور احد كفاح لاعبيها وقدرتهم على تحقيق المستحيل وإقصاء البرازيل. وقد ظهر لاعبوها فى المباراة وكأنهم واثقون من الفوز على البرازيل.. وهذا ما يعنى أن التهيئة النفسية للفريق كانت أكثر من رائعة، فالمهم أن تحلم وان تصدق انه بمقدورك ان تحقق الحلم..وصدق الفريق نفسه وكاد يصل للمباراة النهائية وحصل على المركز الثالث بجدارة إذن فالفريق البلجيكى فى نظرى قد فاز بكأس العالم هو الآخر.. وارى ان فرنسا كانت عند حسن الظن بها فهى الفريق الوحيد الذى وعى لاعبوه الدرس جيدا واحترموا خصومهم وفازوا ووصلوا إلى المباراة النهائية فى إشارة إلى أن فرنسا هى المنتخب الاوروبى القادم للقمة أو المنتخب الذى سيعود مرة أخرى لها. وأتوقف امام ما قاله كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب المصرى فى تقريره قبل رحيله من القاهرة والذى تحدث فيه عن ثلاثة نقاط فى تقريره أهمها من وجهة نظرى أن اللاعبين لم يكن لديهم تركيز كافٍ خلال مباريات كأس العالم، أو الخبرة الكافية للمشاركة فى البطولة، واكتفوا فقط بالصعود للمونديال وانشغلوا بأمور أخرى بعيدًا عن المستطيل الأخضر. أخيرا أقول إنها كانت بطولة المفاجأت وكان الوصول للأدوار النهائية فيها لمن كافحوا وعرقوا احترموا خصومهم. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين