* د. خالد عبدالغفار: ننفذ خطة لإنشاء الفروع والحفاظ على الهوية المصرية * السفير المصرى: سنصبح مركزا للتميز العلمى بالمنطقة العربية وإفريقيا * د. محمود هاشم: حققنا دعوة الرئيس بالتعاقد مع جامعة مصنفة الثانية عالميا بعد هارفارد
وفود بريطانية من جامعات متميزة حضرت إلى القاهرة وفى نفس الوقت وفود لجامعات مصرية تزور الجامعات الانجليزية المرموقة فى إطار ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدما وافق على إنشاء جامعات أجنبية فى العاصمة الإدارية الجديدة بل وخصص للمؤسسين الأراضى اللازمة، وطالب بضرورة الانتهاء من التجهيزات حتى تتاح لهذه الجامعات بدء الدراسة سبتمبر المقبل ومساعدتها وتذليل العقبات وأكد ضرورة عقد اتفاقيات علمية وبحثية وتعليمية مع الجامعات والكليات الأجنبية من المصنفة عالميا حتى يستفيد التعليم المصرى ويتطور إلى الأفضل. ويقوم الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى بزيارات مكوكية لبريطانيا والعاصمة الإدارية الجديدة للانتهاء من كافة التجهيزات مؤكدا أن مشروع القانون الخاص بهذه الجامعات سوف يصدر قريبا بعد الانتهاء منه فى مجلس النواب ليتم إصدار قرارات بدء الدراسة بعد الانتهاء من كافة التجهيزات المادية والبشرية وبذلك يتحقق الحلم ويصبح حقيقة وعلى أرض الواقع وهى رسالة للعالم أن التعليم المصرى يخطو خطوات كبيرة نحو الانجاز وننفذ خطة طموحا في مراحل التعليم المختلفة مع الحفاظ على الهوية المصرية. وشهدت السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية توقيع اتفاقية لإنشاء فرع لجامعة لندن سكول للاقتصاد والعلوم السياسية وتضم 15 كلية والمصنفة الثانية عالميا بعد جامعة هارفارد وفقا للتصنيف الإنجليزي « كيو أس» والتابعة لجامعة لندن المصنفة 30 عالميا مع الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وقعها من الجانب المصرى الدكتور محمود عبد القادر هاشم مؤسس الجامعة ورئيس مجلس الأمناء ومن الجانب البريطانى الدكتورة مارى ستياسنى نائب رئيس جامعة لندن ووقع شاهدا على الاتفاقية السفير المصرى ناصر كامل والدكتورة دام مينوش شفيق مديرة جامعة لندن سكول للاقتصاد والعلوم السياسية وبحضور السفيرة نرمين الظواهرى نائب السفير المصرى وأعضاء السفارة وعلماء وأساتذة من الجانبين المصرى والبريطانى والدكتورة ريم بهجت المستشار الثقافى المصرى بلندن. وأكد الدكتور هاشم أنه بتوقيع هذه الاتفاقية تكون الجامعة الأوروبية لبت دعوة الرئيس السيسى بإنشاء فرع لجامعة لندن سكول للاقتصاد والعلوم السياسية المصنفة الثانية عالميا بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم أكثر من 15 كلية فى تخصصات العلاقات الدولية والتنمية الدولية والتمويل والاقتصاد وتاريخ الاقتصاد والمحاسبة وعلم الانسان والمالية والجغرافيا والبيئة والدراسات النوعية والحكومات والإعلام والاتصال والسياسات الصحية والتاريخ الدولة والقانون وإدارة الأعمال والرياضيات والفلسفة والمنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع والإحصاء بجانب عدد من المعاهد المتخصصة وحصل العديد من أساتذتها على جوائز علمية عالمية، وكذلك جوائز نوبل وتصف نفسها بأنها «المؤسسة التعليمية الرائدة على مستوى العالم فى البحث والتدريس فى العلوم الإنسانية». وأوضحت مارى ستياسنى نائب رئيس جامعة لندن أن الجامعة وافقت على الاتفاقية بعد أن قامت بدراسة مستفيضة عن الجامعة المصرية وتأكدت من برامجها وأهدافها ورؤيتها وأن المؤسسين علماء وأساتذة مصريون بارزون فى علوم مختلفة ومنهم رؤساء جامعات سابقون وتقلدوا مناصب عليا أكاديمية وسياسية واجتماعية ولهم أبحاث عالمية مرموقة يستفيد منها الباحثون وأن الجامعة سعيدة بذلك حيث إن جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تابعة لجامعة لندن الفيدرالية ببريطانيا أنشئت عام 1895 وانضمت الى الجامعة فى عام 1900 وبدأت الكلية بمنح الدرجات العلمية منذ عام 1902 وبدأت تشهد توسعات كبيرة كجامعة عام 2008 وأصبحت جامعة حكومية بحثية ومن أفضل جامعات العالم فى كافة التصنيفات العالمية، وبما تضمه من برامج علمية وميزانيتها 347.5 مليون جنية استرلينى سنويا، وتضم 11 ألفا و210 طلاب وطالبات بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه» و3 آلاف عضو هيئة تدريس. وأشارت إلى أن الجامعة عضو فى مجموعة راسل للجامعات ورابطة الجامعات الأوروبية ورابطة جامعات الكومنولث ومنظمة جامعات المملكة المتحدة وجمعية كليات الإدارة الأوروبية والشركات الدولية ومنظمة الكليات المختصة بالشئون الدولية وتلعب كلية لندن للاقتصاد دوراً كبيراً وملحوظاً فى المجتمع البريطانى نظراً لارتباطاتها الواسعة وتأثيرها فى مجال السياسة والأعمال والقانون. وأكدت الدكتورة دام مينوش شفيق مديرة جامعة لندن سكول للاقتصاد والعلوم أن هذه الاتفاقية سوف تسهم بشكل مباشر في تطوير التعليم الذى يحتاج دائما وبصورة مباشرة إلى التطوير والتحديث وفرصة للتعاون بين الدولتين في هذا المجال التعليمى والبحثى حيث إن التعليم أصبح دوليا ولم يعد محليا ويساعد على التدويل والانتقال السهل والأيسر للشباب ويجب أن يعى الشباب جيدا أن هناك منافسة دولية وأن العمل بالنسبة للخريج لم يعد سهلا ويحتاج إلى مواصفات ومهارات جديدة للتنافس، وأن مفاهيم الحفظ والتلقين قد انتهت مع ظهور الكمبيوتر وبرامج جوجل الذى يستطيع أن نحصل منه على أى معلومة دون حفظ لأنها أصبحت متغيرة ومتطورة. وقالت إن أنظمة التقييم للطالب قد تغيرت والامتحانات لأصحاب القدرات والمهارات وتقييم الأفكار الجديدة والرؤى، مشيرا إلى أن هذا التعليم سيجعل من مصر منطقة جذب للمنطقة العربية والافريقية وتعطى لمصر مستوى دوليا متميزا في العالم أيضا، مشيرة إلى أن الجامعة تعد من المؤسسات المتخصصة فى الدراسة والبحث فى مجال العلوم الاجتماعية وهى الجامعة الوحيدة فى المملكة المتحدة التى تقتصر على تدريس هذه المباحث دون غيرها وتوفر ما يقارب 140 برنامجاً فى درجة الماجستير فى العلوم و4 برامج ماجستير إدارة عامة ودرجة الماجستير في القانون و30 برنامجاً لدرجة البكالوريوس فى العلوم كما تمنح درجة البكالوريوس فى القانون ولديها أربعة برامج بكالوريوس أخرى. وأكد السفير المصرى ناصر كامل أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تكون مصر مركزا للتميز العلمى في المنطقة العربية وإفريقيا وبالتالى تم عمل مبادرة من وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار بإعداد بروتوكول ومذكرة تفاهم بين وزارتى التعليم العالى بين البلدين واتحاد الجامعات الأوروبية تضع الإطار الإجرائى والقانونى لتوطين جامعات بريطانية متميزة بالتعاون مع شركاء في مصر.