أعلنت منظمة “أوكسفام” الدولية الخيرية نزوح أكثر من 80 ألف شخص من منازلهم رغم تراجع حدة القتال مؤخرا فى محافظة الحديدة غربى اليمن. وذكرت المنظمة فى بيان نشرته على موقعها الرسمى أمس “ :يتم نشر القوات المسلحة فى الحديدة ويجرى حفر الخنادق وإقامة الحواجز، كما تتعرض ضواحى المدينة من الجو للقصف ، و يتم إسقاط المنشورات التى تدعو إلى الانتفاضة”. وصرح محسن صديقى المدير الإقليمى لأوكسفام فى اليمن بأن “مصير 600 ألف شخص صعب و معلق فى كفى الميزان، وأضاف “لا يمكن السماح للحديدة بأن تصبح مقبرة. ما زال هناك وقت لإيقاف هذا الدمار”. وذكر صديقي أن أحد أكبر مخاوفهم هو زيادة تفشي وباء الكوليرا، مشيراً إلى أن “ الحديدة كانت أحد أكثر المناطق الموبوءة بالكوليرا العام الماضى، وإن تكرر ذلك فسيكون مدمراً للناس هناك”. وبحسب المنظمة ، فإن شوارع المدينة باتت خالية، حيث أغلقت العديد من المتاجر والمخابز والأسواق. وأشارت المنظمة إلى ندرة الغذاء في المدينة حيث أصبحت المواد الأساسية مثل الطحين بالإضافة الى الزيوت النباتية وغاز الطهي شحيحة ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ، لافتة إلى أن سعر كيس من الأرز ارتفعت بنسبة 350 ٪، والقمح بنسبة 50 ٪ وزيت الطهى بنسبة 40 ٪. فى الوقت نفسه تواصل القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربى تطهير جيوب ميليشيات الحوثى وتمشيط المواقع التى انسحبوا منها فى محيط منطقتى الفازة والتحيتا فى المحافظة.