تنطلق غدا المرحلة الثانية من الانتخابات العمالية، ليكتمل بذلك مشهد ديمقراطى غاب عن مصر 12 عاما أكد وفاء مصر بالتزاماتها بمعايير العمل لدى المنظمات الدولية. وأدى لرفع مصر من قائمة الملاحظات بلجنة المعايير المنبثقة عن مؤتمر العمل الدولي، ولأن لمصر تجربة عريقة فى التنظيم النقابى تؤكد إيمانها وتقديرها الكبير لعمالها ودورهم الرئيسى فى دفع عجلة الإنتاج بمختلف القطاعات. فقد بادرت بإصدار قانون التنظيمات النقابية 213 لسنة 2017، الذى استجاب لنصوص الدستور الجديد وأوفى بالمعايير الدولية. وهو ما كان له أبرز الأثر فى عدم إدراج مصر على قائمة البلدان المحظور عليها تصدير منتجاتها من الملابس الجاهزة والمفروشات. ولعل الانتخابات العمالية تؤكد سير مصر على الطريق الصحيح كخطوة متقدمة على طريق تثبيت أركان الدولة بعد فترة من التقلبات الشديدة وعدم الاستقرار، وستصب هذه الانتخابات حتما فى تهيئة المناخ لزيادة الإنتاج وإزالة أى معوقات بين الإدارة والعمال وتحريك ملفات ظلت مجمدة 12 عاما كاملة. ويتوازى هذا المتغير الجوهرى في الحياة العمالية مع المساعى الحثيثة لإنجاز معدلات مرتفعة للتنمية الشاملة، تنعكس آثارها على المواطن وجودة حياته والخدمات المقدمة إليه، والارتقاء بالاقتصاد، وسيكون المقبل أفضل كثيرا بسواعد عمال مصر. لمزيد من مقالات رأى الأهرام