مشروعات قومية عملاقة تعثرت ولم تر النور وظلت حبيسة أدراج مكاتب المسئولين لسنوات كان من الممكن أن تنعش الخزانة العامة لمحافظة الإسكندرية بدلاً من تركها فى «مهب الريح» ومغنم للمتعدين لتفيق المدينة أخيرا من غفلتها وتمنح هذه المشروعات العملاقة على يد محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان ومساعديه ما يسمى «قبلة الحياة» لإعادتها من جديد إلى المشهد من خلال إعادة صياغتها وهيكلتها لتصبح رقما مهما فى معادلة الموازنة الخاصة بمحافظة الاسكندرية . «الأهرام» تستعرض المشروعات الممنوحة «قبلة الحياة» والتى من بينها ملف الحديقة الدولية أو «الدوان تاون» حيث تمكنت المحافظة من وضع يدها على ثغرات هذا الكيان العملاق والاستفادة منه بشكل كبير من خلال اجراءات قانونية وإدارية وتنظيمية تمثلت فى ابرام تعاقدات جديدة مع المستغلين والزام كل المتعاقدين بدفع المبالغ القديمة المستحقة عليهم والتى توقف تحصيلها منذ سنوات ليعاد بذلك هيكلتها من جديد بشكل يمثل أهم مورد مالى لخزينة المحافظة . ويأتى بعد الداون تاون أحد أهم وأضخم المشروعات الاستثمارية القومية وهو أرض المعرض الصناعى الزراعى الكائن ناصية شريط القطار الداخلى بمنطقة سموحة والذى يعد العنوان الرئيسى للمدينة الفترة المقبلة حيث قامت المحافظة بطرح الأرض للبيع فى «مزاد علني» وتمت الترسية بمليار جنيه فى صفقة اعتبرها خبراء قريبون من الدوائر الاقتصادية الأهم فى تاريخ المحافظة لدعم خزانتها بالإضافة إلى أن الجميع يراهن على أن يكون هذا المشروع بمثابة «طوق نجاة» للمدينة من الناحية الشرقية بالإضافة إلى كونه يعتبر نواة لتمويل مشروع تطوير محور المحمودية . الحياة أيضاً تعود إلى غرب الإسكندرية حيث يجرى تخطيط جيد للمنطقة خلال الأيام المقبلة بالإضافة إلى مشاريع أرض المحور بمنطقة القبارى التى تم طرحها للاستثمار لتعود إليها الحياة من جديد . يأتى هذا فيما أكد المحافظ ،أن المحافظة تعمل حاليا على الانتهاء من المشروعات المتعثرة بها ومن بينها أعمال توسعة وتطوير كوبرى كليوباترا حيث واجه مشروع التوسعة معوقات مالية منذ عام 2014 للانتهاء من تطويره وأعمال التوسعة فتم توفير 47 مليون جنيه للانتهاء من أعمال توسعة وتطوير الكوبرى وتعمل المحافظة حاليا على وضع دراسات كاملة للمشروعات التى وافق عليها الرئيس وأطلق إشارة البدء فيها خلال مشاركته فى مؤتمر الشباب بمكتبة الإسكندرية ، وفى مقدمتها تطوير محور المحمودية لحل الأزمة المرورية وخلق محور مرورى جديد بالمحافظة بالإضافة الى إنشاء كوبرى مرغم الجديد وتطوير الكوبرى القديم وهو المشروع الذى تعثرمنذ عام 2014 بسبب المعوقات التى حالت دون افتتاحة فى 30 يونيو 2015 ، حيث يشتمل الكوبرى على 4 حارات ، أما الكوبرى القديم فيبلغ طوله 800 متر وعرضه 20 متراً بواقع 4 حارات فى اتجاه الإسكندريةالقاهرة. وشملت المشروعات المتعثرة أيضاً تطوير قنال المحمودية ليكون محورا مروريا جديدا، وثالثا بعد الكورنيش وابو قير والذى يعتبر شريانا مروريا لنقل الكثافة المرورية من غرب الإسكندرية إلى شرقها والعكس ، وتقليل الكثافة المرورية على طريق الحرية والكورنيش.
