في مونديال كأس العالم عام 1974 رفض النجم الهولندي يوهان كرويف ارتداء قميص يحمل الشرائط الثلاثة المميزة لشركة أديداس بالرغم من أن الشركة كانت الراعي الرسمي لهولندا، حيث جاء رفض كرويف بسبب تعاقده عام 1970 مع شركة بوما التي وفرت له حذاء رياضيا مميزا وهو ما دفع اتحاد الكرة الهولندي للرضوخ أمام كرويف واعداد قميص خصيصا من أجله بشريطين فقط بدلا من ثلاثة.. هكذا تعامل اتحاد الكرة مع نجمه الكبير حفاظا علي الحقوق التسويقية لنجمه مع شركة منافسة. أما عندنا فالحكاية قد تكون حكاية غريبة فالجميع داخل اتحاد الكرة المصري يعلمون جيدا بأن محمد صلاح نجم الفراعنة وأفضل لاعب في الدوري الانجليزي تعاقد مع أحدي شركات المحمول للدعاية عن شركتها بعد أن نجح الفرعون بالدوري الانجليزي وأصبح لاعبا من اللاعبين الكبار ومع ذلك كانت هناك شروط جزائية في العقد المبرم بين الطرفين بالا يظهر في أي شركة محمول تكون منافسة.. ولكن ماذا حدث بعد ذلك.. اتحاد الكرة المصري تعاقد مع إحدي الشركات المنافسة للمحمول، وتكمن نقطة الخلاف بأن الجبلاية الصق صورة لمحمد صلاح منفردا علي الطائرة التي ستقل الفراعنة إلي روسيا للمشاركة في المونديال المقبل والجبلاية تعلم بأن ذلك يكون مخالفا للاتفاقيات والعقود التي أبرمها صلاح مع شركة المحمول، فاستغل تلك الصورة دون الرجوع للاعب مما جعل اللاعب يغضب ويكتب في تدويناته عدة تعليقات جعلت المسئولين في الدولة يتدخلون لحل تلك المشكلة بين الطرفين. وأعلم بأن الشركة المصممة لشكل الطائرة تعاملت مع الأمر من الناحية المادية فقط دون أي اعتبارات أخري. لكن تلك الأخطاء جعلت هاشتاج «أدعم محمد صلاح» يحصل علي المركز الثاني عالميا مما جعل الجميع يتعاطف مع نجم مصر الأول في ظل وجود الشرط الجزائي بالغرامة المالية الكبيرة في حال ظهور صلاح مع شركة منافسة، ولكن ما كتبه الفرعون في تدوينته الأخيرة عندما قال «إحنا أخذنا وعدا بحل الموضوع وإن شاء الله في طريقه للحل شكرا لكم مرة ثانية».. خبر جاء تغير الصورة في الطائرة.. والأزمة إن شاء الله في طريقها للحل.
khald Ezz @yahoo.com لمزيد من مقالات خالد عز الدين