* السفير المصرى: نقدر دعم أرمينيا للقاهرة فى الحرب على الإرهاب نظم معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الوطنية فى أرمينيا مؤتمرا بالعاصمة يريفان أمس حول العلاقات العربية- الأرمنية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة بعد المائة لمذابح الأرمن، شارك فيه عدد من المسئولين الأرمن والسفراء المعتمدين لدى أرمينيا، ومجموعة من أبرز الأكاديميين المصريين والأرمن، وقد ناقش الموتمر عددا من الأوراق البحثية، التى تناولت تاريخ وواقع ومستقبل العلاقات العربية- الأرمينية على جميع المستويات، والموقف العربى من جرائم الإبادة الجماعية بحق الأرمن. وأكد السفير المصرى لدى أرمينيا طارق معاطى فى كلمته بافتتاح المؤتمر، تقدير مصر لموقف أرمينيا من التطورات التى شهدتها مصر خلال الأعوام الأخيرة، ودعم يريفان للقاهرة فى حربها ضد الجماعات الإرهابية، التى تمثل خطرا يهدد العالم كله متخفيا برداء الدين. وأكد الدكتور أرمين مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية للجالية الأرمينية بمصر، أهمية دورالجالية الأرمينية فى تدعيم أواصر العلاقة بين الشعبين، حيث تقوم الهيئة والجالية بدور كبير لتحقيق هذه العلاقة وتوطيدها عن طريق الزيارات المتبادلة، مشيرا إلى دور الإعلام والفن فى تدعيم العلاقات، فالفن يعتبر من أهم طرق التواصل والحوار بين الشعوب. وفى كلمته قال الباحث عاطف السعداوي، مدير تحرير مجلة الديمقراطية، التى تصدرها مؤسسة الأهرام، إن مصر من بين الدول التى فتحت أبوابها لأبناء الشعب الأرميني، ووفرت لهم ملاذًا آمنًا وحياة كريمة، وسرعان ما اندمج الأرمن الناجون من تلك المذابح فى المجتمع المصري، خصوصًا فى القاهرة والإسكندرية، وبرع منهم كثيرون فى التجارة والأعمال اليدوية والفنون المختلفة، وظهر منهم نجوم ساطعة فى السينما والمسرح والصحافة، أثروا الحياة الثقافية والفكرية فى مصر بشكل كبير، ولعبت الجالية الأرمينية فى مصر دوراً مهماً فى تطور مصر السياسى والاقتصادى والثقافى على مدار القرنين الماضيين. فيما قال كرم سعيد، سكرتير تحرير مجلة الديمقراطية والباحث فى الشئون التركية، إن هناك ثلاثة محاور يمكن التطرق إليها، أولها أن الإبادة الجماعية للأرمن لا تقتصر على مذابح عام 1915، وإنما هى سلسلة ممتدة منذ عام 1896 مرورا بمذابح آمنة 1909 ثم مذابح الأرمن خلال الحرب العالمية الأولي، والمحور الثانى تحديات العلاقة بين العرب والأرمن، وأهمها ضعف التبادلات التجارية بين الطرفين وغياب الاهتمام بالقضايا الخاصة بكل طرف، وتحدث فى المحور الثالث عن آفاق ومستقبل العلاقات بين الدول العربية وأرمينيا.