تحرص أغلب الأسر علي تزيين مائدة السحور وأحيانا الفطور بطبق الفول إلي جانب الأصناف الأخري المعتادة, إذ يطلق عليه البعض مسمار البطون, وهو الأكلة الشعبية الأولي في مصر, ويوجد بأصناف مختلفة, وظهرت أخيرا أنواع منه حملت أسماء دول اشتهرت بإعداده منها الأردني والسوري واللبناني والسوداني والإسكندراني, وأشارت بعض الدراسات إلي أن الفول عرف منذ أيام الفراعنة باعتباره بديلا للبروتين. أكد د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة, أن الحرص علي تناول الفول في السحور, يعود إلي أنه بطئ الهضم لذا يشعر الصائم بالشبع, كما يوفر الجلوكوز في النصف الثاني من فترة الصيام فيحافظ الصائم علي نشاطه ولا يشكو من صداع الجوع الذي يصيب البعض الذين يجهلون سحر الفول!, فهو يحتوي علي قيمة غذائية عالية9% بروتين و24% نشويات و9% ألياف, بالإضافة إلي معادن الحديد, الزنك, السيلينيوم, الكالسيوم, الماغنيسيوم, المنجنيز, البوتاسيوم, النحاس, الماغنيسيوم, ويساعد علي خفض الكوليسترول, مشيرا إلي أنه غذاء مفيد لمرضي السكر, ويقي من أمراض القلب والشرايين, ويعمل علي تنظيم وظائف القولون, لذا فهو برئ من اتهامه بتعطيل ملكات التفكير عند المصريين كما يقول البعض, فعلي العكس تماما فهو يزيد من إنتاج هرمون سيروتونين الخاص بالسعادة, وزيادة الشهية, فهو موصل عصبي وله دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج لما يحتويه علي مادة التربتوفان. شاهدت عربات فول كثيرة مكتوب علي جانبيها شعارات منها إن خلص الفول أنا مش مسئول وقرب ودوق ومش كل من نفخت طبخت, ويقف أمامها رجل منهمك في إضافة الليمون والزيت الحار علي صحن الفول الذي استخرجه بمغرفة طويلة, لتصل لعمق القدرة المغروسة في عربة خشب, يلتف حولها رجال من مختلف الفئات, مما دفعني لسؤال حمادة سيد بائع الفول, قال, أكلة الفول لكل الناس, الغلابة والطبقات الراقية, ويزداد الإقبال عليه في رمضان خاصة في السحور, بينما أكد البائع محمد مجدي أن الإقبال علي شراء الفول يتزايد عن العام الماضي في وجبتي الإفطار والسحور.