أعلن التليفزيون السوري أن القوات النظامية شقت طريقها في حي صلاح الدين الجنوبي في حلب وقتلت غالبية مقاتلي المعارضة ودخلت أجزاء أخري في المدينة, في حين نفت وكالة الدفاع الروسية أنباء عن مقتل جنرال في الجيش وقالت إنه ظهر في موسكو. من جانبه, نفي الجيش الحر انسحابه من حي صلاح الدين وأعلن في الوقت ذاته إنه أسقط مروحية ودمر5 دبابات للجيش السوري النظامي. علي صعيد متصل, ظهر رئيس الوزراء السوري رياض حجاب لأول مرة منذ انشقاقه عن النظام في فيديو مصور بصحبة كتيبة المعتصم بالله في الجيش الحر ببلدة النعيمة في ريف درعا, القريبة من الحدود الأردنية. ذكرت ذلك قناة العربية الاخبارية, وقالت إن حجاب يظهر في الفيديو جالسا علي الأرض مع عناصر من الجيش الحر, بانتظار تأمين وصوله ووصول عائلته إلي الأراضي الأردنية. وفي موسكو, نفت وكالة الدفاع الروسية أنباء عن مقتل جنرال في الجيش وقالت إنه ظهر في موسكو. وذكرت الوزارة أن تقارير بأن جنرالا روسيا يقدم المشورة للجيش السوري قتل ما هي إلا كذبة مفضوحة. من جانبها, ذكرت وكالة إيتار تاس للأنباء إن الضابط الاحتياطي ويدعي فلاديمير كوجييف التقي في وقت لاحق بصحفيين روس في الوزارة ورغم أنه لم يقل ما إذا كان ذهب إلي سوريا إلا أنه أعلن أؤكد أنني علي قيد الحياة وبخير. من جانبه, اعترف علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني بأن بعضا من الإيرانيين المختطفين في سوريا من المتقاعدين في الحرس الثوري الإيراني. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء اسنا الإيرانية قال صالحي:كان في قائمة الحجاج الإيرانيين موظفون متقاعدون من هيئات مختلفة ومن بينها الحرس الثوري والجيش. كانت إيران نفت قبل ذلك بشدة أن يكون الإيرانيون المختطفون في سوريا من الحرس الثوري. في هذه الأثناء, أعربت منظمة العفو الدولية أمنيستي المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم, عن قلقها حول سلامة المدنيين في مدينة حلب السورية, خاصة بعد نشر صور فضائية تظهر استخداما متزايدا للاسلحة الثقيلة من قبل طرفي النزاع. وحذرت العفو الدولية أن كلا الطرفين قد يتعرضان للمساءلة الجنائية لتقاعسهما في توفير الحماية للمدنيين. وفي أنقرة, أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركية أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للافراج عن الايرانيين المختطفين من قبل الجيش السوري الحر مؤكدا أن تركيا تفرق بين الجانب الانساني والمواقف السياسية, مشيرا إلي وجود تباين بين أنقرة وطهران بشأن القضية السورية. وأشار أوغلو إلي أن العلاقات مع إيران تاريخية إلا أن تصريحات ساستها أحيانا يمكن أن تؤثر سلبا ليس علي علاقاتهم بتركيا بل بالمجتمع الدولي وبخصوص الدعوة الايرانية لحضور مؤتمر دولي حول سوريا. علي صعيد متصل, تصل بعد غدا إلي تركيا هيلاري كلينتون والتي ستجري مباحثات تتركز علي الملف السوري. وقالت مصادر إعلامية أن سيتم التطرق إلي جملة من المواضيع منها إيجاد مكان لبشار الاسد خاصة وأن انقرة باتت علي قناعة ان فرصة بقاء الاسد في بلاده بدأت تضعف يوما بعد يوم بعد أن فقد سيطرته علي بعض مدنه.