القوافل الطبية التى ينظمها الأزهر الشريف تمثل سفيراً فوق العادة لتخفيف الألم وهى ليس بالجديد وإنما استكمالا لدوره الرائد فى داخل البلاد وخارجها، فقد بلغ عددها التى بعثت بها مشيخة الأزهر الشريف (38) قافلة طبية موزعة منذ عام 2011 حتى الآن فتم ارسال قافلة الى السودان والنيجر والصومال والبوسنة والهرسك وغزة بالإضافة إلى القوافل التى ارسلت إلى أفريقيا الوسطى وهى تشاد ونيجيريا وبنجلاديش وبوركينافاسو. أما بالنسبة للقوافل الداخلية فتم ارسالها الى محافظاتأسوانوالبحر الأحمر ومرسى مطروح والوادى الجديد والأقصر وسوهاج والساحات البحرية؛و يتم عمل قافلة كل شهر بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية فى إطار بروتوكول لصرف الدواء بالمجان، والقافلة القادمة خلال شهر ابريل القادم بمدينة حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر . وتشمل القوافل أيضا مواد إغاثية غذائية وعلاجية تقدر بعشرات الأطنان، الشيخ محمد العبد المسئول عن القوافل الطبية والإغاثية قال إنه يتم الترتيب بالنسبة للقوافل الخارجية لعمل قافلة الى دولة تشاد خلال أيام ، وأنه يتم صرف الدواء وإجراء العمليات الجراحية مجاناً ؛وتتنوع العمليات الجراحية ما بين جراحةعامة وانف واذن وعظام ونساء ورمد؛ وتضم القافلة أساتذة طب الأزهر متميزين فى مختلف التخصصات ؛وذلك انطلاقا من الدور الإنسانى والاجتماعى الذى يضطلع به الأزهر الشريف. وأضاف العبد أن القوافل تلقى إقبالا كبيرا لثقة الناس وحبهم فى الأزهر الشريف؛حيث تقوم القافلة الواحدة بما لا يقل عن 100 عملية جراحية وتوقيع الكشف الطبى على آلاف الحالات فى ايام قليلة هى مدة ارسال القافلة ؛كما يتم التنسيق مع مستشفيات الأزهر الجامعية لمتابعة الحالات التى يتم تحويلها وغالبا ما تكون فى تخصصات العظام والرمد والباطنة والصدر والكلى والمخ والأعصاب والجلدية والمسالك البولية والأطفال.