أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مواجهة الإرهاب أشرف مهمة على الإطلاق، لتحقيق الأمن والأمان للشعب المصرى العظيم. وقال، خلال زيارته إحدى القواعد الجوية فى سيناء: «إننا سنأتى هنا قريبا، للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر». وأعرب الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن اعتزازه والشعب المصرى بالدور الوطنى الذى يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة فى دحر الإرهاب، واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر وأشاد الرئيس بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة، لرصد الخلايا الإرهابية وتتبعها، وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد عناصرها، مؤكدا ضرورة استخدام القوة ضد كل من تسول له نفسه رفع السلاح ضد أى مصري. وشدد الرئيس على أن عقيدة الجيش المصرى الأصيلة هى حماية الشعب والوطن، وليس الاعتداء على أحد. وأوضح أن عملية التنمية فى سيناء ستتحقق بمشيئة الله، والدولة تضع نصب أعينها الاستمرار فى تنميتها، التى تقدر تكلفتها ب275 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مطار مدنى بسيناء، كأحد دعائم التنمية خلال الفترة المقبلة. وقد استمع القائد الأعلى إلى آراء المقاتلين واستفساراتهم، وأكد أن الفترة الماضية كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة، وإعادة بناء الثقة، ورفع الروح المعنوية للشعب المصري، والإيمان بقدرتنا على الانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة البناء وجنى الثمار. وأضاف الرئيس السيسى أن مؤسسات الدولة بأكملها مكلفة بالحفاظ على الدولة وكيانها ووجودها، مشددا على أنه لن يترك مصر عرضة للضياع أو الهدم، ومشيرا إلى أن جهود المصريين هى التى ستبنى مصر، وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي، وإحياء الأمل فى المستقبل. ووجه الرئيس الشكر للمقاتلين الأبطال على ما يقومون به من أعمال جليلة، تستهدف الحفاظ على أمن مصر وشعبها، وصون مقدسات الوطن. رافق الرئيس فى زيارته الفريق أول صدقى صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة. وقد تناول القائد الأعلى وجبة الإفطار مع أبنائه من مقاتلى سيناء، قبل أن يؤدى صلاة الجمعة مع عدد من أبطال القوات المسلحة والشرطة المشاركين فى العملية الشاملة «سيناء 2018».