فى تصعيد جديد للتوتر بين اليونان وتركيا، أعلن وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس أمس تقدم بلاده بشكوى إلى الاتحاد الأوروبى ضد قرار محكمة تركية بشأن تمديد اعتقال جنديين يونانيين فى تركيا، وذلك فى الوقت الذى تظاهر فيه يمينيون يونانيون فى شوارع العاصمة أثينا للمطالبة بإطلاق سراح الجنديين اللذين اعتقلتهما السلطات التركية يوم الجمعة الماضى بتهمة التجسس.وقال وزير الدفاع اليونانى للصحفيين فى بروكسل انه أبلغ مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى بشكوى بلاده، موضحا: "انها قضية ذات صلة بالاتحاد الأوروبي". وأضاف أنه يعتزم إثارة القضية لدى حلف شمال الأطلنطى "الناتو" الذى يضم بين أعضائه كلا من اليونان وتركيا. وكانت أنقرة قد احتجزت الجنديين اليونانيين بعد عبورهما الحدود المشتركة واعتقلتهما رسميا بعد ذلك بتهمة التجسس. ويدافع الجنديان بأنهما كانا فى دورية على الحدود وضلا طريقهما بسبب الطقس السيئ الذى اضطرهما إلى تتبع آثار أقدام وسط الثلوج الكثيفة - والتى ربما خلفها مهاجرون - وعبرا الحدود بطريق الخطأ. ودفعت الحكومة اليونانية بنفس التبرير وطالبت بإعادة الجنديين، إلا أن محكمة تركية فى مدينة أدرنة قد رفضت الطلب اليونانى مساء أمس الأول. جاء ذلك فى الوقت الذى بثت فيه وسائل إعلام محلية فى اليونان صورا لمئات المتظاهرين اليونانيين والمحسوب أغلبهم على التيار اليمينى وهم يحرقون أعلاما تركية فى ساحات عامة بأثينا.وتوجه المتظاهرون نحو مقر السفارة التركية أثناء مسيرة احتشد فيها المئات، رفعوا خلالها الأعلام اليونانية وغنوا النشيد الوطنى اليوناني.