يظل التوك توك أزمة تبحث عن حل، خاصة مع ظهور تلك المركبة «المزعجة» - للمواطن والقانون على حد سواء - فى مشاهد الفوضى والجريمة غير المحدودة بإطار قانونى ولا قواعد مرور، الأمر الذى يفاقم من حدة الأزمة يومًا بعد يوم ، خاصة إذا كان التوك توك يظهر نفسه للجميع فى شوارع القاهرة كمشكلة كبيرة ولا أحد يجد حلا للتعامل معه . وفى إطار الخطة التى أعلنها المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة لوضع حد للأزمات التى يسببها «التوك توك» من خلال مجموعة من الإجراءات لحصر جميع مركبات «التوك توك» بكل الأحياء، وبحث إمكانية وكيفية تقنينها، بدأت مبادرة البحث عن سبل تقنين الأوضاع تؤتى ثمارها فى حيين من أحياء العاصمة هما حدائق القبة، والزاوية الحمراء. وتقوم المبادرة على عمل قاعدة بيانات محكمة للمركبة وسائقها لوضعهما فى إطار قانونى يضبط عملية سيرها فى الشوارع ويكفل التزامها بتعليمات المرور والحد من الجرائم التى تتسبب فيها تلك المركبة. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام»، يقول اللواء محمد سالم رئيس حى حدائق القبة، إن تلك التجربة رائدة فى محافظة القاهرة، حيث تم وضع قواعد صارمة لضبط سير تلك المركبات فى شوارع الحي، تقوم على إلزام سائق التوك توك بتقديم صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به للحي، إلى جانب بياناته كاملة من خلال بطاقته الشخصية، وذلك لضمان عدم قيادة الأطفال وحديثى السن للتوك توك وهو الأمر الذى يتسبب دائما فى وقوع الحوادث وإعاقة الحركة المرورية، إلى جانب عدم تسرب مسجلى الخطر والمحكوم عليهم إلى قيادة تلك المركبة. بينما يؤكد اللواء محمد أنيس رئيس حى الزاوية أنه بعد استيفاء الأوراق المطلوبة من سائق التوك توك، يتم منح المركبة رقما يتم تدوينه بالحى لضمان وجود قاعدة بيانات خاصة بالمركبة يسهل من خلالها استدعاء صاحبه حال ارتكابه أية مخالفة، مشددا أن الحى حرص على وضع قائمة من الممنوعات يحظر على سائق «التوك توك» الاقتراب منها ومن أبرزها حظر قيادته لمن هم أقل من 16 عاما وثانيا حظر استعمال الكاسيت بصوت عال حتى لا يسبب إزعاجا للمواطنين كذلك يحظر على السائق أن يركب بجواره أحدا لأن ذلك يمكن أن يعوقه عن القيادة السليمة ويتسبب فى وقوع الحوادث فضلا عن حظر الخروج إلى الشوارع الرئيسية حفاظا على المظهر العام ومنعا لإعاقة حركة المرور هذا فضلا عن حظر استخدام سرينة سيارات الشرطة ويقوم سائق التوك توك بالتوقيع على هذه الشروط والضوابط عند تقدمه للحي، حيث نقوم بمنح السائق رقما يوضع بشكل واضح على مركبته تكون بمثابة دليل بيانات لصاحب التوك توك .. وأضاف «أنيس» أنه يتمنى تعميم التجربة فى باقى أحياء العاصمة لوضع حد لمعاناة المواطنين من تلك الظاهرة التى أصبحت منتشرة بشكل عشوائى دون تقنين .