مجموعة من الشباب يكسو الحزن وجوههم فهى الليلة الأخيرة فى عالمهم الافتراضى فبعدها ولمدة خمسة عشر يوما لن يكون هناك سهر للصبح فى الكافيه أو اللعب لساعات طويلة فى «سايبر البلاى ستيشن» أو اللف فى المولات، اعتبارا من الغد ستبدأ فترة التربية العسكرية وهى مخصصة لطلبة الجامعات، وأصعب ما فيها الاستيقاظ مبكرا وطوابير طوال اليوم ونحن متأكدون الكلام للطلبة أننا لن نستفيد أى شيء. قابلتهم بعد فترة التدريب فوجدت تفكيرهم وحديثهم أصبح أكثر فهما ونضجا للواقع الذى نعيش فيه، وسألت عن السبب فوجدت أنهم اكتشفوا أن فترة التدريب ليست طوابير فقط، بل كانت بمنزلة حوارات صريحة لإزالة المفاهيم المفقودة عندهم، فجلسوا وتحدثوا مع الضباط المسئولين عن تدريبهم، وتم السماح للطلبة بالحديث وبكل صراحة عن القضايا والمشكلات التى مرت بها مصر منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن، دون قيود أو خوف حتى فى حالة تجاوز بعض الطلبة فى طريقة الحوار تجد الضابط يحتوى الطالب ويستطيع أن ينقل له الحقائق الصحيحة دون انفعال أو زهق، وفى النهاية يتم توصيل المفاهيم الصحيحة عن أحوال البلد فى مواجهة من يقوم بمحاولات غسيل مخ الشباب المصري. الشباب عرف ذلك فى وقت مناسب وهو قبل دخوله الحياة العملية ولكن لماذا لا تكون التربية العسكرية مادة تصاحب الطالب من الابتدائى للجامعة حتى يتم غرسها فى عقول الشباب منذ الصغر،, وايضا يجب تدريسها للفتيات فمنهم من يحب بلده ويريد تقديم روحه فداء للوطن أكثر من شباب كتير لايعرف غلاوة مصر. لمزيد من مقالات عادل صبرى