أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعم كل الجهود التى يقوم بها الجيش المصرى لمواجهة الإرهاب، قائلاً «هذه الآفة كلفت مصر الكثير من أرواح أبنائها الذين قدمتهم شهداء، ولكن هذا الظلام سوف ينكشف فمن المعروف أن أشد فترات الليل ظلمة هى التى تسبق بزوغ الفجر، وسوف ينعم المصريون بحياة جديدة من الراحة والأمان». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى مكتبة الإسكندرية، أمس، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة، فى أعقاب جولته التى تضمنت الاجتماع مع العاملين بالمكتبة وزيارة مواقعها المختلفة. وشدد البابا تواضروس، على شعوره بالسعادة والفخر لوجود صرح عالمى كبير على أرض الإسكندرية، فى إشارة إلى المكتبة، قائلاً «فى كل مرة أمر على الكورنيش من أمام المكتبة أشعر بالسعادة، وأدعو كل من يقوم بزيارة مصر أن يتجول فى المكتبة لمدة ساعة واحدة على الأقل». وأشار البابا، إلى تعاون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومكتبة الإسكندرية، فى مجال ترميم المخطوطات لافتًا إلى مركز الدراسات القبطية وهو أحد المراكز المتخصصة فى المكتبة. وعن متحف الإديان المزمع إنشاؤه فى قصر الأميرة خديجة بحلوان، أكد البابا، أن مصر سوف تكون متفردة فى عرض تلك الإيمانيات التى ظهرت بها، خاصة وأن التاريخ المسيحى كبير يمتد من القرن الأول حتى السابع، مشيرًا إلى أن الأديرة التى ظهرت فى القرنين الثالث والرابع حفظت تاريخا كبيرا لمصر فى تلك الفترة، والتى من الممكن أن تسهم فى هذا المتحف. وحول الاهتمام بفئة الشباب، أوضح البابا، أن مصر دولة شابة حيث تصل نسبة الشباب بها إلى 40%، وهو ما يعد نعمة كبيرة حيث توجد قارات ودول توصف بالعجوز. ومن جانبه، أكد «الفقي» حرص المكتبة على الاهتمام بالشخصية المصرية، مشيرًا إلى حضور وفد من قساوسة الإسكندرية إلى المكتبة وأعقبه وفد أزهري، كما زارها البابا وفى انتظار زيارة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.