ندد التلفزيون الرسمى السورى بقصف التحالف الدولى الذي استهدف قوات موالية للنظام السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، معتبرا انه «عدوان جديد». وجاء فى تعليق التلفزيون السورى «فى عدوان جديد وفى محاولة لدعم الارهاب، قوات التحالف الدولى تستهدف قوات شعبية تقاتل داعش وقسد» (قوات سوريا الديموقراطية) فى ريف دير الزور. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قصف التحالف «تسبب في سقوط عدد من الشهداء»، بينما تحدث مصدر عسكري رسمى أمريكى عن سقوط مئة قتيل. و كانت القيادة المركزية للقوات الامريكية قد أعلنت مقتل أكثر من 100 عنصر من القوات الموالية للنظام فى ضربات شنها التحالف الدولى بقيادة واشنطن «فى حالة الدفاع المشروع عن النفس» في شرق سوريا، مشيرة إلى أن الميليشيات الموالية للنظام بدأت بإطلاق قذائف المدفعية والدبابات على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة. وشدد مسئول عسكرى أمريكى، الذى رفض الإفصاح عن هويته للأسوشيتد برس، على أن القوات الموالية للنظام كانت فى تشكيل كبير تدعمه المدفعية والدبابات وأنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق، فضلا عن مدافع الهاون، وأن نحو 20 إلى 30 طلقة مدفعية سقطت على بعد نحو 550 مترا من مقر قوات الدفاع الذاتى. ولم يحدد المسئول هوية القوات المهاجمة والتى يمكن ان تكون سورية او من القوات المقاتلة الحليفة لدمشق من العراق أو لبنان. وكشف عدد من المسئولين الأمريكيين أنه لم يصب أو يقتل أى أمريكى فى الهجوم، لكن أحد أفراد قوات قسد أصيب بجراح. وردا على الهجوم، قال مسئولون إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يدعمها التحالف استهدفت القوات الموالية للحكومة بمزيج من الغارات الجوية وطلقات المدفعية. جاء ذلك فى وقت تواصلت غارات الجيش على الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة لليوم الرابع على التوالى، حيث قتل 18 مدنياً. وسجلت مدينة جسرين أكبر حصيلة، وفق المرصد، اذ قتل فيها ثمانية مدنيين.ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل 150 مدنيا خلال الأيام الثلاث الماضية جراء القصف الجوى والصاروخى لقوات النظام على غوطة دمشقالشرقية . ومن ناحية أخرى، اتفق الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب اردوغان فى اتصال هاتفى أمس على عقد قمة روسية تركية ايرانية فى اسطنبول حول سوريا، حسب ما أفاد مصدر فى الرئاسة التركية.