أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية على أن التصويت الكاسح فى الجمعية العامة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ يكشف مجدداً عن حالة من الاجماع الدولى الكامل تأييداً للحق الفلسطيني، ويسهم فى تثبيت هذا الحق على المستوى القانونى والاخلاقي، ويبلور فى الوقت نفسه - للأسف - حالة العزلة التى وضعت الولاياتالمتحدة نفسها فيها من دون مبرر مفهوم. وعبر أبو الغيط، باسم الدول العربية، عن الشكر والتقدير للدول التى اختارت الجانب الصحيح، ووضعت المبادئ فوق المصالح، وأعلت من شأن القانون والشرعية الدولية، معتبرا أن التصويت التاريخى فى الجمعية العامة مساء أمس الأول، يمثل انتصاراً لهذه القيم التى تتأسس عليها المنظومة الدولية. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن المرحلة القادمة ستشهد عملاً عربياً مكثفاً ومتضافراً من أجل تثبيت حالة الاجماع الدولى الرافض للقرار الأمريكى والتصدى للتبعات السلبية لهذا القرار، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية العربية المصغرة المعنية بهذا الموضوع سوف تعقد أولى اجتماعاتها فى القريب للنظر فى الخطوات القادمة وبما يبنى على حالة التأييد الدولى الكاسح للموقف الفلسطيني. ومن جهته، لفت السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين والأراضى المحتلة الى أن القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق بمدينة القدسالمحتلة، أكد الحق العربى الفلسطينىبالقدس وأبطل أى أثر للقرار الأمريكى منتصرا لفلسطين والشرعية الدولية وهوية القدس العربية. وقال إن القدس وفق قرارات مجلس الأمن جزء من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، مشددا على ضرورة أهمية مواصلة العمل العربى الجماعى و المنسق مع الدول الشقيقة و الصديقة و مع المنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية من السيادة و الاستقلال. وأوضح أبو على ، أنه سيتم البناء على هذا الإنجاز والنصر الجديد لفلسطين و تطويره مع هذه الأغلبية الساحقة من دول العالم التى وقفت الى جانب الحق لتجسيد إرادة المجتمع الدولى بتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدسالشرقية. وقال :«مبارك لفلسطين.. ولشعبها وقيادتها»، معربا عن شكره لجميع الدول التى وقفت إلى جانب الحق و العدل و مقاصد الأممالمتحدة، بالاضافة الى الدول العربية و الإسلامية وعدم الانحياز الراعية لمشروع القرار، على دعمهم الكامل للشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطينى بالحرية والاستقلال. وفى السياق نفسه، قال الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن تصويت ثلثى أعضاء الجمعية العامة للأمم إلى جانب القرار الفلسطينى يمثل انتصارا للحق و العدالة و هزيمة للوقاحة الاسرائيلية و للغطرسة التى ابدتها ادارة الرئيس الأمريكى ترامب. ونبه البرغوثى إلى أنه يجب البناء فورا على هذا الانجاز باحالة المسئولين الاسرائيليين فورا ودون ابطاء الى محكمة الجنايات الدولية والانضمام الى المنظمات الدولية الرئيسية.