وسط أجواء مبهجة احتفلت جامعة الإسكندرية، أمس، بفعاليات اليوبيل الماسى لإنشائها، بحضور مجلس إدارتها ورؤساء الجامعة السابقين وأعضاء هيئة التدريس ولفيف من الرموز السكندرية وأعضاء السلك الدبلوماسى والمجتمع المدني. وكرم رئيس الجامعة 84 من أبناء الجامعة الذين سطعت نجومهم عالميًا ومحليًا فى مختلف المجالات، على رأسهم الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، كما تم تكريم الاستاذ علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام، تسلمتها نيابة عنه أمل الجيار مدير تحرير مكتب الاهرام بالإسكندرية وقال الدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة، إنه لشرف عظيم لى ولإدارة الجامعة أن نلتقى فى حفل ختام فعاليات اليوبيل الماسى للجامعة، التى أنشئت فى الثانى من أغسطس 1942 بمرسوم ملكى تحت اسم الملك فاروق، واستمرت كذلك حتى قيام ثورة 23 يوليو فتغير اسمها إلى جامعة الإسكندرية. وأضاف الكردى أنه منذ إنشاء الجامعة وهى ماضية بثبات وعزم على طريق تحقيق رسالتها وهى الارتقاء بالتعليم العالى والبحث العلمى وتزويد المجتمع بالمتخصصين فى جميع المجالات، مشيرًا إلى أن عدد الكليات تزايد من سبع كليات عند إنشائها إلى ثلاث وعشرين فى الوقت الحاضر. وأوضح الكردى أن عدد الطلاب تزايد تدريجيًا من 1171 طالبًا وطالبة عند إنشائها إلى حوالى إلى 16700 طالب فى هذا العام، بما فى ذلك 5259 طالبًا وافدًا من الدول العربية وغير العربية، يقوم بالتدريس لهم 6429 عضو هيئة تدريس، إضافة إلى نحو 3000 من الهيئة المعاونة، و22300 من العاملين الإداريين. وأشار الكردى إلى أن الجامعة واكبت ما شهدته العلوم والفنون والآداب من تطور فأدخلت تخصصات جديدة وفق أحدث النظم التعليمية بالخارج، وذلك من خلال اتفاقيات علمية مع جامعات أوروبية وأمريكية وصينية ويابانية، تسمح بمنح درجات علمية مشتركة سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا. وشدد الكردى على أن الجامعة رائدة عندما بدأت مبكرًا فى إنشاء فروع لها داخل مصر وتحولت هذه الفروع إلى جامعات مستقلة منها جامعة طنطا وكفر الشيخ ودمنهور، وفرعها الحالى فى مطروح والذى يضم حاليًا ثمانى كليات ستتحول هى الاخرى إلى جامعة بعد استكمال مقوماتها المادية والبشرية. وتابع: كما أنشأت فرعًا لها فى دولة جنوب السودان وفرعًا آخر فى دولة تشاد، وذلك امتدادًا لرسالة الجامعة فى خدمة المصالح القومية وتوثيق العلاقات مع الدول العربية والأفريقية، كما تعمل باستمرار على توطيد علاقاتها مع الجامعات الأورومتوسطية من خلال تبادل الطلاب وهيئة التدريس وإجراء أبحاث مشتركة». ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه ليس من أبناء جامعة الإسكندرية ولكنه كان ليشعر بالفخر لو كان ينتمى إلى هذه الجامعة العريقة.