أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر ستظل، كما كانت، داعمة لقضايا القارة الإفريقية، وشريكا فى تنميتها. جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى «إفريقيا 2017» بشرم الشيخ، بحضور 4 رؤساء أفارقة. وقال الرئيس: إن تحقيق آمالنا فى المستقبل الذى نرجوه لإفريقيا يتطلب مواصلة العمل الدءوب الذى بدأناه فى الدورة الأولى لمنتدى إفريقيا فى شرم الشيخ، بإيمان راسخ وعزم لا يلين، مشددا على ضرورة توافر إرادة قاطعة من الجميع، وعلى جميع المستويات، لجذب مزيد من الاستثمارات وتدفقات رءوس الأموال إلى القارة الإفريقية. وأضاف الرئيس أن مصر تشجع الاستثمارات المصرية فى القارة الإفريقية، خاصة فى القطاعات ذات الأولوية كقطاعات التشييد والبنية الأساسية، والطاقة والتعدين، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات المصرية فى إفريقيا خلال العام الماضى بلغ أكثر من مليار دولار، بإجمالى تراكمى نحو 9 مليارات دولار، مما أسهم فى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل لشباب القارة. ومن جانبه قال رئيس كوت ديفوار، الحسن أوتارا، إن الاستثمارات الإفريقية يجب أن تتركز فى مجال التعليم، والصحة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى مجال الطاقة والنقل، مشيرا إلى أن بلاده خصصت الكثير من ميزانياتها للمجال الاجتماعى، مثل الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين، والتدريب المهنى والتأمين الصحى الشامل. وشدد رئيس رواندا، بول كاجامى، على ضرورة أن تتواكب القارة مع التطور الجارى فى العالم، وأن تسرع من وتيرة تقدمها والمنافسة على المستوى العالمى، قائلا: "ليس بمقدورنا إهدار الفرص ونفقدها بسبب التأخير المتعلق بهذه الأمور، وكذلك أهمية تسهيل قيام الأعمال مع بعضنا بعضا، فى إطار تكامل أسواقنا، وأن تكون أكثر جاذبية للاستثمارات". وأكد رئيس غينيا، ألفا كوندى، أهمية منح الثقة الكافية من كل الدول الإفريقية للقطاع الخاص لديها، وحل كل المشكلات التى تواجهه، لتحقيق التنمية التى تنشدها جميع الشعوب الإفريقية.