سيدات الصعيد بين مطرقة «سرطان الثدى » وسندان الكتمان

أكد خبراء مكافحة مرض سرطان الثدى ان السيدات المصابات بهذا المرض فى صعيد مصر منعهن الحياء من الافصاح عن المرض وفضلن الكتمان، مما وضعهن فى دائرة المخاطر المهلكة نتيجة التأخر فى العلاج وعدم الكشف المبكر عن المرض باعتبار هذا الامر فى الثقافة الشعبية أنه «نذير شؤم»،
جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمتها الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، للمؤسسات الإعلامية والصحف والإذاعة والتليفزيون وهيئة الاستعلامات حول «مكافحة سرطان الثدي«.
من جانبها أوضحت الدكتورة عبير مغاورى مستشار وزير الصحة للاشعة والمشرف العام للبرنامج القومى لصحة المرأة أن وزارة الصحة تمكنت من اجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدى ل2463 سيدة بالمجان، وذلك من خلال عدة حملات قامت بها الوزارة ب8 محافظات فى اطار البرنامج القومى لصحة المرأة.
وأشارت الى أن البرنامج يهدف إلى توفير خدمة صحية عالية المستوى للسيدات فى الشريحة العمرية 40 عاماً فأكثر، ويضمن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى للسيدات على مستوى الجمهورية، ويهتم بالدرجة الأولى برفع نسبة الوعى المجتمعى بأهمية وقيمة الكشف المبكر للسرطان. وقالت الدكتورة شيماء لاشين استاذة الاورام بقصر العيني، انه للأسف لا توجد احصاءات دقيقة عن المصابات بالمرض إلا أن احصاءات منظمة الصحة العالمية تقول إن هناك مليونا و400 ألف إصابة سنويا فى العالم بين النساء وتختلف من دولة لأخرى ويتوقع أن تزيد فى الدول النامية إلا أن المفارقة ان الدول الغنية تسجل اعلى نسب الاصابة.
وأضافت أن نسبة الإصابة 1 من بين كل 8 سيدات، والاكتشاف المبكر يؤدى إلى نسبة شفاء كامل تصل من 98 إلى 100%، ويكون عن طريق عمل الماموجرام، مرة سنوياً بعد سن الأربعين مؤكدة انه مرض مثل كل الامراض المزمنة التى يجب أن تسود ثقافة التعود عليه فى المجتمع معربة عن استيائها من الشائعات التى تلصق بالمصابة بالمرض واصفة إياها «بالشؤم» خاصة فى مناطق الصعيد، مما يؤدى الى إحجام المرأة هناك عن إعلان عن مرضها أوالبوح به أمام اسرتها ونادت بأهمية الدعم النفسى لمريضة سرطان الثدى من جانب الزوجأاولا وحماتها ثانيا وأبنائها واصدقائها لأنه مرض عادى كأى مرض مزمن كالضغط اوالسكر وليس كما يقال عنه مرض معد مطالبة بمزيد من حملات التوعية الاعلامية لحث السيدات على الكشف المبكر لتجنب الكثير من المخاطر التى قد يتعرضن لها خاصة اذا اهملت اكتشافه، فحتى الآن لم يتقدم سوى 250 ألف فقط للكشف من جملة 10 ملايين سيدة فوق سن الاربعين كشفت عنها آخر احصاءات التعداد السكانى ومؤكدة ان الكشف المبكر يقلل كثيرا من التكلفة الاقتصادية لعلاج هذا النوع من المرض عالى التكلفة، مشيرة الى انه يصيب الرجال أيضا ولكن بقدر ضئيل بالنسبة للسيدات.