أعجبت بما قامت بتنفيذه لجنة التعليم بمجلس النواب فى بيت العائلة المصرية من حيث تكوين جماعات أصدقاء بيت العائلة بالمدارس والجامعات، وتتكون كل مجموعة من 30 طالبا وطالبة على أن يكون نصفهم مسلمين، ومثلهم مسيحيين، تحت إشراف الاخصائى الاجتماعى أو أحد الرواد الاجتماعيين المهتمين بهذا الشأن، وتم بالفعل تكوين تلك الجماعات فى عشر مدارس (مراحل تعليمية مختلفة) بمحافظتى القاهرة والجيزة، وذلك بغرض تقوية دعائم الوحدة الوطنية وتوضيح تعاليم الأديان السماوية الصحيحة لأولادنا، وتأكيد السلوكيات الإيجابية والمشاركة القلبية والوجدانية بين الجميع فى الأفراح والأحزان وتبادل التهانى من كل طرف مع الآخر فى الأعياد والمناسبات الدينية والزيارات الميدانية للمساجد والكنائس والمتاحف خاصة المتحفين الإسلامى والقبطى، وبصفة عامة الالتزام بالقيم الأخلاقية ونبذ الخلاف واحترام الرأى والرأى الآخر وإشاعة مشاعر التآخى والارتباط بين الجميع. ولاقت تلك التجربة العظيمة ارتياحا ونجاحا كبيرين، ولذلك فإننى أتمنى أن يتم تنفيذها فى كثير من المدارس والكليات الجامعية من أجل تحقيق أهداف بين العائلة المصرية التى أصبحنا فى أشد الاحتياج إليها لتعميق أواصر السلام والمحبة تطبيقا لقول الله عز وجل «وقولوا للناس حسنا» وأيضا «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» وكذلك فإن «الله محبة» ومن هنا فإن كل فضيلة تخلو من المحبة تكون غير مقبولة عند الله، وفى جميع الأحوال يجب أن يعيش الناس فى أجواء الفرح والبهجة والسرور والتغلب على الخوف والضعف، مهما صادفهم من متاعب ومشكلات.. مهندس نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة «سابقا»