شهدت الأيام الماضية عدة عمليات إرهابية فى منطقة رفح والعريش بشمال سيناء ضد عناصر القوات المسلحة، وتحاول الجماعات الإرهابية أن تنفذ أى عملية كبيرة تحقق فيها ولو نصرا معنويا، الأمر الذى لا يتحقق مع كل عملية إرهابية. وتخوض القوات المسلحة المصرية حربا شرسة داخل أرض سيناء ضد عدو غير واضح المعالم وجبان لا يستطيع أن يواجه عناصر الجيش، وتنحصر هجماته فى محاولة اختراق كمين بعربات مفخخة ولتحقيق أكبر قدر من الخسائر بين القوات إلا أن أفراد الأكمنة على درجة عالية من التدريب واستطاعت جميعها أن تصد اى هجوم، وتحقق خسائر فادحة فى الأرواح الخاصة بالجماعات الإرهابية. إلا اننا مدركون تماما أسباب تنشيط هذه الهجمات، فمصر استطاعت تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وعاد قطاع غزة الى السلطة الوطنية ،وبالطبع ستكون هناك مراقبة كاملة للشريط الحدودى وسيتم قطع الامداد اللوجستى للجماعات الإرهابية داخل سيناء، وما يحدث هو محاولة انتقام لما فعلته القيادة المصرية. كما عادت مصر إلى موقعها القيادى المتميز فى المنطقة فبجانب المصالحة الفلسطينية، هناك الرعاية المصرية لعملية وقف إطلاق النار على حدود دمشق بين الفصائل، وداخليا فهناك العديد من الإنجازات تحققت على أرض الواقع. كل تلك الانجازات الخارجية والداخلية بالطبع اثارت بعض الدول الممولة للارهاب فى المنطقة، مما جعلها تصدر تعليماتها للعناصر الارهابية الموجودة فى سيناء لتنفيذ تلك العمليات لتظهر أمام العالم ان مصر غير مستقرة داخليا وأن الجيش المصرى غير قادر على صد والقضاء على الإرهاب، ولكن لم تستطع تلك الدول ان تصل الى هدفها ولن تصل. لمزيد من مقالات جميل عفيفى