من اليوم تبدأ كواليس الخفاء، والضغوط، والمنافسة، والصراع الشرس، ومعارك انتخابات من سيفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، أحد أهم المناصب التى على المستوى العالمى، للدور البارز الذى تقوم به، والمؤثر فى مجتمعات القارات الست، والنهوض بها، تعليميا، وثقافيا، وعلميا، والذى تقدمت له مرشحة مصر، السفيرة مشيرة خطاب، فى مواجهة 6 منافسين آخرين بعد انسحاب العراقى، أهمهم المرشحان الصينى كيان تانج والفرنسية من أصل مغربى أودريه أزولاى. من سيحكم اليونسكو لأربعة أعوام مقبلة ابتداء من 15 نوفمبر المقبل، خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا التى ستغادر منصبها فى الرابع عشر من الشهر نفسه، سؤال يطرحه الجميع أمام مندوبى 58 دولة الأعضاء بالمجلس التنفيذى، ممن لهم حق التصويت فى الانتخابات، والفرص الجيدة لمشيرة مع التحديات التى تواجهها والتربيطات الانتخابية، حيث تحتاج إلى 30 صوتا للفوز، وهناك 17 دولة إفريقية، و 7 دول عربية منها لبنان ولها مرشح، وقطر ولها مرشح أيضا، وسلطنة عمان، ويستبعد من الدول العربية أربع هى مصر والسودان والمغرب، والجزائر المضافة إلى القارة الإفريقية،. الواقع يؤكد أن السفيرة مشيرة خطاب تتقدم بخطى ثابتة نحو قيادة اليونسكو، وأن مصر تنافس منافسة شريفة وجدية، وليست خارج المنافسة، وهذا ما نجحت فى أن تضعه أمام العالم، بطرحها لمرشحة أثبتت بأدائها أنها تمتلك الكفاءة، والذى كشف عنه شهادة كل من حضر لقاءاتها، والجهد الدبلوماسى المبذول لدعمها، ولكن تبقى الحسابات السياسية وسرية التصويت، الفاصل الوحيد لاعتلاء المنصب. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;