أعلن الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه نفذ ضربات جوية ضد مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد توغل مسلحى التنظيم إلى الجنوب والشرق من مدينة سرت. وقال مسئولون ليبيون- وفقا لما أوردته قناة «الحرة» الأمريكية أمس- إن التنظيم أقام نقاط تفتيش مؤقتة وهاجم قوات محلية فى المنطقة.ومن جانبه، أفاد العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبي، بأن تنظيم «داعش» يقوم من حين لآخر بمحاولة دخول المناطق الساحلية شرقى سرت، بمجموعات صغيرة، انطلاقا من المناطق الصحراوية جنوبا. وأضاف المسماري، «أن مسلحى التنظيم اختطفوا بعض المدنيين من سكان المنطقة»، مشيرا إلى أن الجيش الليبى يراقب تحركات مسلحى داعش. وتأتى تحركات داعش، تزامنا مع حشد لما يعرف ب«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وميليشيات «البنيان المرصوص»، الذين تقدموا وتمركزوا ببعض الأسلحة الثقيلة على بعد 20كم شرقى مدينة سرت. وكان حفتر قد استقبل فى مقر القيادة العامة فى منطقة الرجمة وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان الذى يزور ليبيا حاليا.وكان لودريان قدوصل أمس الأول، إلى العاصمة الليبية طرابلس، برفقة السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بريجيت كورميو وعدد من مسئولى الحكومة الفرنسية، والتقى فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وبحث معه آخر المستجدات على الساحة الليبية، بما فيها اتفاق باريس، وسبل دعم حرس الحدود وخفر السواحل والحرس الرئاسى الليبي، وكذلك بحث مسألة عودة السفارة الفرنسية فى ليبيا التى أكد لودريان قرب عودتها بشكل تدريجي. وتعهد لودريان، خلال مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة طرابلس، بالتزام فرنسا بتسوية النزاع فى ليبيا، مشيرا إلى أن «هدفنا هو بالتأكيد استقرار ليبيا لأنه مصلحة الليبيين أنفسهم لكن أيضًا لما فيه مصلحة البلدان المجاورة التى نحن جزء منها بشكل ما».