انتهت جعجعة اللائحة الاسترشادية على طريقة الأفلام العربى حيث انعقدت الجمعية العمومية لكل ناد وقررت اللائحة الخاصة بها وانتهى الموضوع إلا فى النادى الاهلى الذى دخل فى مواجهة مبكرة مع اللجنة الأوليمبية ووزير الشباب الرياضة كان من الممكن تداركها وفتح صفحة جديدة ولكن أسلوب فرض الأمر الواقع بالقوة قد يأتى بنتائج لا ترضى جميع الأطراف بغض النظر عن صحة او بطلان الجمعية العمومية للأهلى فإن من المفروض على مجلس إدارة الأهلى أن يتبع إجراءات انعقاد الجمعية العمومية طبقا لتعليمات الجهة الادارية مثل باقى الاندية لان الاهلى مثل غيره ليس على رأسه ريشة لكى يتبع اجراءات خاصة به دون غيره ووضع نفسه فى موقف لا يحسد عليه فى حالة بطلان إجراءات الجمعية العمومية واعتماد اللائحة الاسترشادية وهى اللائحة التى سيسير عليها النادى فى السنوات المقبلة. لقد فضل الأهلى الدخول فى مواجهة محفوفة بالمخاطر مع الجهة الإدارية واللجنة الاوليمبية دون دراسة النتائج رغم أن وزير الشباب والرياضة هو الذى عين مجلس ادارة الاهلى بعد حكم المحكمة بحله وأن اللجنة الأوليمبية برئاسة حطب هى التى ساندت الوزير فى قرار التعيين يعنى أن العلاقات طيبة بين الجميع ولكن عندما انقلب السحر على الساحر ففسدت العلاقة. تهديد الأهلى بالتصعيد فى حالة رفض اعتماد اللائحة ما هو إلا محاولة لحفظ ماء الوجه. والحقيقة أن جميع مجالس ادارات الأندية تنظر إلى اعتماد اللائحة الخاصة بها على انه بمنزلة تجديد الثقة فى المجلس قبل الانتخابات المقبلة، لذلك فإن الحرب الدائرة ليست على مستقبل النادى والدفاع عن مصالحه بقدر ما هى محاولة لدعم أسماء بعينها وكسب المزيد من الاصوات قبل خوض الانتخابات المقبلة والتى ستكتب نهاية البعض وكتابة شهادة ميلاد جديدة . فالمواجهات الحالية بين بعض مجالس الإدارات واللجنة الاوليمبية ليست من أجل الصالح العام بقدر ما هى لمصلحة أشخاص كل همهم البقاء فى مركز السلطة على حساب القيم والمبادئ. لمزيد من مقالات عادل أمين