كثير من الأمهات سيتوجهن خلال هذه الأيام إلى أداء فريضة الحج أعظم شعيرة فى الإسلام.. مشاعر من الفرحة ممزوجة بالقلق عندما يكون الأبناء صغارا.. هى حالة الأم بكل تأكيد التى تترك أبنائها وحيدين دون عناية.. بعض النصائح والإرشادات تجعل أبناءك فى أمان خلال حجك. د. محمد رجائى استشارى الصحة النفسية يقول إن قلق الأم يزول بمجرد أن تسافر إلى أداء فريضة الحج، ومع الأجواء الروحانية فى الرحلة المقدسة.. ولكن الأهم هو قلق الطفل لغياب الام لأنه يكون مجبرا عليه، ومن المهم أن تقوم الأم بالتهيئة النفسية والذهنية لأبنائها سواء كان السفر لأداء الحج او العمل أو أى أسباب أخرى حتى لا تحدث أزمة نفسية للأبناء، وما يسمى قلق الانفصال الذى يصيب الطفل بالحزن والخوف عند دخول الحضانة والابتعاد عن الأم. ويضيف أنه يفضل على من يتولى رعاية الأبناء فى أثناء غياب الأم (سواء كانت عمة أو خالة أو جدة أو مربية) الإقامة مع الأبناء قبل سفر الأم بأسبوع أو عشرة أيام حتى يبدأ الأبناء فى التكيف ولا يفاجأوا بغياب الأم، وأن تهتم بالقيام بمهام الأم وتكون مصدر الأمان والحب والعناية، وإذا كانوا فى الدراسة تهتم بأدائهم الواجبات المدرسية، ولابد أن يفهم الأبناء أسباب السفر وتقدم للطفل صورا عن الأماكن المقدسة والكعبة وبذلك يشعرون بالأمان والسلامة النفسية. د. هناء السيد أستاذ الإعلام ورئيس قسم الإعلام التربوى كلية التربية النوعية بجامعة المنوفية تقول: أنصح الأم قبل سفرها بأن تعد للأبناء الأطعمة المحببة لهم وتجهزها فى «الفريزر»، وتكرر أمامهم دائما أنها ذاهبة لأداء فريضة الحج وأنها ستعود بعد أيام قليلة، وتعدهم بالهدايا وفقا لإدراكهم، فهذه الهدايا ستظل عالقة فى أذهانهم طوال العمر، وتشرح لأبنائها المناسك التى سوف تقوم بها، وتحكى لهم وتحدثهم عن مشاعرها لحظة رؤية الكعبة حيث يظل الأبناء محتفظين بصورة رائعة وإيجابية فى الذهن.