كُدِرَ سكان العمارة 15 بمدينة المبعوثين المطلة على شارع الطاقة بالحى الثامن من مدينة نصر بتحويل إحدى الشقق السكنية لغرض تجاري، وتحولت حياتهم إلى تربص وتوتر وقلق، وضاقت المساحة المتاحة لركن سياراتهم، أمام العمارة ولم يكتف أصحاب المحل بالرصيف، فتعدوه إلى الحديقة المواجهة للعمارة بإتلاف المزروعات وتبليط الحديقة واقتلاع الأشجار حتى يدخل زبائن المحل بسهولة وحتى تبدو لافته واضحة على بعد!! إنه استهتار بكل قواعد الجيرة القويمة والدولة، كما أن محاولات التحاور غير مجدية، وكأنها مع كائنات من كوكب سُفلى لها مفرداتها وسلوكياتها التى لا تعرف سوى المصلحة الخاصة بأى وسيلة. ما ذنب السكان وقد اشتروا شققهم للسكن حتى يغدر بهم الحى "بمقابل ما" فتُصبح حياتهم وتُمسى مع معاناة بلا حدود؟! من يحميهم من أى بلطجة؟ من يُحاسب مرتكبى التجاوزات؟ وهل يتم إصلاح ما أُتلف من مزروعات؟ هل نحن فى دولة يخشاها من يخالف ويعمل لها ألف حساب؟ أم أن المخالف على يقين بأنه فى آمان تام وكلُه بثمنِه؟ وهل التراخيص تبقى حتى مع مخالفة شروطها وحدودها؟ د. حسام محمود فهمى