لاحظت أن الصحف المصرية، ركزت خلال اليومين الماضيين فجأة، فى إجراء حوارات أو إعداد موضوعات نشرت على مساحات كبيرة، حول ترشيح أو انتخاب السفيرة مشيرة خطاب، لمنصب الأمين العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وتناولت سيرتها ورأى بعض الخبراء، والفرص الكبيرة المتاحة أمامها للفوز بهذا المنصب الرفيع. ولكن كالعادة فى كل قضية نتحدث مع أنفسنا، خاصة القضايا التى تتعلق بآراء أو مفاوضات أو حسابات خارجية، مثلما حدث ومازالت فى أزمة السياحة وغيرها، والكارثة الكبرى أن ما ينشر فى هذه الصحف المحلية، يجرى باللغة العربية التى لا يشتريها أو يقرأها إلا من يجيد العربية، حتى السفارات الأجنبية فى مصر عندما تترجم ما ينشر فى الصحف والإعلام، تركز على القضايا التى تهمها فقط، خاصة ومعركة مشيرة تحتاج لجهود كبيرة. هناك تجربة سابقة، للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، يجب أن نستفيد ونتعلم منها، والتى خاض فيها معارك وصداما ومؤامرات حتى مراحل متقدمة، وكاد ينال هذا المنصب، إلا أن التربيطات والاتفاقات والمصالح الدولية، كان لها التصويت النهائى وفوز إيرينا بوكوفا، لذا يجب ألا يقف تفكيرنا عند الإعلام المحلى، حتى لا نقع فى الخطأ مرتين، لأن الدور الحقيقى لفوز مشيرة خطاب بهذه الانتخابات، يجب أن يلعب فى الخارج مع الدول المؤثرة، والتى لها دور أساسى أو علاقات قوية مع الدول التى لها حق التصويت حتى المراحل الأخيرة، بدلا من أن نؤذن فى مالطا. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;