بفهم

الحديد.. والاعجاز القراني الخالد

هل تعلم أن حروف لفظ الجلالة (الله) هى نفسها حروف (لا اله الا الله ) فهل يستطيع أعظم مؤلف فى العالم أن يؤلف جملة من نفس حروف اسمه ويتحدث فيها عن نفسه كما تحدث الله عن نفسه بجملة بليغة ووجيزة مثل (لا اله الا الله).
هذا الاعجاز البلاغي المتفرد والذي جعله الله اية لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا ولكي يدرك الجميع أن لهذا الكون خالقا ومنظما وأن الامر ليس عبثيا، هذا الاعجاز وغيره الكثير ممن اشتملت عليه ايات الذكر الحكيم سيظل خالدا وباقيا مادامت السماوات والارض، وما يلي فيض من بحر مما اشتملت عليه حروف القران الكريم من معجزات ستظل حية وباقية وشاهدة علي عظمة الخالق وتفرده في كل شئ منذ بدء الخلق وحتي يرث الله الارض ومن عليها :
ومن الاعجاز الخارق للعادة والمبهر هو ما تحدث عنه القران عن الحديد وسميت سورة باسمه من فرط الاعجاز السماوي الذي وضعه المولي عز وجل في خلق الحديد ومنافعه الجمة للانسانية فقول الله عز وجل فى سورة الحديد: "و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس "
قال المولي عز وجل"أنزلنا" ولم يقل "خلقنا"..! يقول العلماء ..إن الحديد لم يتكون من داخل الارض كغيره من المعادن .. وإنما نزل من السماء عند تكوين الارض .. المفاجأة المذهلة كما يقول الدكتورزغلول النجار إن الحديد لم يتكون داخل مجموعتنا الشمسية وإنما خارجها ، فتكوين الحديد يستلزم طاقة غير موجودة على الارض ولا حتى موجودة فى المجموعة الشمسية و يكفى ان نعرف ان الاندماج النووى اللازم لتكوين ذرات الحديد يستلزم درجة حرارة تقدر ب 5 بلايين درجة مئوية.. وهذه الحرارة غير متوافرة حتى في الشمس ،فيبلغ درجة حرارة سطحها 6000درجة ومركزها مليون درجة..
و يبلغ الوزن الذرى للحديد 57 وهو ترتيب السورة فى القرآن .. والعدد الذرى للحديد 26 وهو رقم الاية فى السورة ، لا يمكن ان تكون هذا التلاقى مصادفة ..
الغريب ايضا أن قلب الارض " مركز الكرة الارضية " يتكون من الحديد ، ووجود الحديد بنسب كبيرة هناك هو مايعطى للكرة الارضية مجالها المغناطيسي الذي يحافظ على غلافها الجوى ويحميها من الاشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس ..ولولا وجود الحديد لانتهت الحياة على كوكب الارض ، المفارقة ان سورة الحديد تقع فى قلب القرآن مثلما يقع الحديد فى قلب الارض فترتيب سورة الحديد 57 وسور القرآن 114 .
والقران الكريم ملئ بالعديد من الاعجاز العلمي والبلاغي ومن الاعجاز العلمي ورود كلمة الايام 356 مرة وهو عدد أيام السنة ، وذكر اليوم منفردا 30 مرة وهو عدد أيام الشهر ، ذكر القمر 12 مرة وهو عدد الاشهر القمرية ،ذكر الشهر 12 مرة وهو عدد أشهر السنة ، ذكر الايمان 25 مرة و الكفر 25 مرة أيضا ، ذكرت الدنيا 115 مرة وذكرت الاخرة 115 مرة ايضا ، ذكرت الملائكة 88 مرة وذ كرت الشياطين 88 مرة أيضا .
أما ذكر الناس فجاء50 مرة والانبياء 50 مرة ، وذكرلفظ الرجال 24 مرة والنساء 24 مرة أيضا ، ذكرت الحياة 145 مرة و الموت 145 مرة أيضا ، ذكرت الحسنات 167 مرة والسيئات 167 مرة ، ذكرت السموات سبع مرات بعددها ، أما العقاب فذكر 117 مرة والرحمة والمغفرة 234 اى الضعف فسبحان الرحمن الرحيم الذى سبقت رحمته غضبه وهو القائل لرسوله الكريم "نبئ عبادى أنى انا الغفور الرحيم" .
القران الكريم ملئ بالمعجزات الحسية واللفظية والعلمية والكونية والقصصية وغيرها وغيرها مما اشتمل عليه هذا الكتاب المعجز والمتجدد في اعجازه حتي قيام الساعة وهو ما يمثل في حد ذاته قمة الاعجاز الالهي أن جعل من كتابه الخاتم معجزة سارية وصالحة لكل زمان ومكان ومع اختلاف البشر منذ بعثة رسولنا الكريم وحتي قيام الساعة فسبحان الخلاق العظيم وسبحان ملك الملوك الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
لمزيد من مقالات فهمى السيد;