استقبل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مساء أمس الأول وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى ناصر بوريطه ، الذى وصل إلى المملكة فى مسعى يقوم به المغرب لتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجى وبعض الدول العربية والإسلامية التى قطعت علاقاتها مع قطر . واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية"واس" بالقول إن الوزير المغربى نقل للعاهل السعودى تحيات العاهل المغربى الملك محمد السادس، بينما أبدى ملك السعودية تحياته لنظيره المغربى.يأتى ذلك فى وقت، يعقد مجلس التنسيق السعودى الإماراتى أول اجتماع له فى جدة على ساحل البحر الأحمر اليوم لمناقشة المستجدات فى المنطقة وخصوصا ما يتصل بالأزمة الخليجية الراهنة مع قطر. وذكرت الصحف السعودية أن أجندة مناقشات المجلس تتضمن استعراض ما تم تنفيذه منذ إنشاء المجلس المشترك على الصعيد السياسى والعسكرى والأمنى والاقتصادي. ويأتى الاجتماع بعد مرور نحو 10 أيام على اندلاع الأزمة الخليجية القطرية.فيما، أكد الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودى أمير منطقة مكةالمكرمة أن المملكة العربية السعودية لم تمنع مسلما من دخول المسجد الحرام وأداء العبادات، مشددا على حرص المملكة على تقديم كل الخدمات والتسهيلات لقاصدى هذه البقعة المقدسة. وأضاف الفيصل أن المسجد الحرام يستقبل خلال شهر رمضان فى كل فرض حوالى 2.5 مليون مصل فى طمأنينة وسكينة. وجاءت تصريحات الفصيل ردا على المزاعم التى روج لها الإعلام القطرى بشأن منع المعتمرين القطريين من دخول الحرم المكي. وفى تطور آخر، حجبت وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة، موقع تلفزيون قطر، واعتبره مخالفًا للوائح ونظام الوزارة. وفى أبوظبى، قال مجلس الوزراء الإماراتى إن قرارات قطع العلاقات مع قطر "لا تستهدف المواطن القطرى ولكنها تهدف إلى تقويم المسار وتغليب الحكمة حفاظاً على الشراكة التى تجمعنا بكل ما تتطلبه من شفافية ومصداقية، ودعماً للجهود المشتركة فى تعزيز أمن واستقرار المنطقة". واجتمع مجلس الوزراء، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى وأكد أن قرار "دولة الإمارات وعدد من الدول بقطع علاقتها مع دولة قطر يأتى بعد محاولات حثيثة وممتدة لتصويب مسار السياسة القطرية، وبشكل خاص دعمها للتطرف والإرهاب وزعزعتها للأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث شملت الجهود المشتركة اتفاق الرياض فى العام 2014، والذى لم تحافظ إثره الحكومة القطرية على تعهداتها". وأكد المجلس على قلقه من "الدعم الممنهج للحكومة القطرية للأفراد والجماعات المتطرفة، والتورط فى دعم وتمويل الأفراد والجماعات الإرهابية". وأعرب المجلس عن قلقه من التصعيد الذى تلجأ إليه الحكومة القطرية، وثمن مجلس الوزراء مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات "بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتيةوالقطرية".