لقى البيان الرباعى لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، ارتياحًا كبيرًا لدى الأحزاب والقوى السياسية بوصفه إعادة تدشين العمل الجماعى العربى فى قضية بات الهاجس الأكبر للأمن والاستقرار الإقليمي، بحيث يكون نواة لبناء عمل جماعى أوسع يشكل كل قضايا المنطقة. فمن جانبه، اعتبر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب اللواء يحيى كدوانى أن البيان الرباعى يعد نتيجة منطقية وطبيعية لمخرجات قمة الرياض الأخيرة التى استحوذ الإرهاب على حيز كبير من أعمالها. فيما أعلن حزب المؤتمر دعمه للبيان وجهود الدول العربية الأربع التى وقعت عليه مطالبًا من المجتمع الدولى مساندة الرؤية بين الدول للحد من أنشطة التنظيمات الإرهابية التى لا ينبغى السكوت عن أنشطتها وتعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة. كما أعلن حزب حماة الوطن دعمه للبيان واعتبر أن صدور القائمة بهذا التوقيت والمحتوى يدلل على وجود تعاون كبير وعلى أعلى المستويات بين الدول الأربع التى قررت ردع ومكافحة الإرهاب، وأشار رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، الى أن التحدى الأكبر يتمثل فى مواجهة التمويل السخى من بعض الدول للأنشطة الإرهابية، ليس بالمال فحسب، وإنما أيضًا بإرسال أسلحة ومعدات نوعية تشكل تهديدًا لأى قوى نظامية بالمنطقة فتلك الدول توفر آليات ومعسكرات مأوى حاضنة للكيانات الإرهابية وعناصرها التى تقوم بالتحريض والتجنيد والتدريب، ومن ثم فإن مواجهة هذه الكيانات يحول بينهم وبين إتمام مزيد من عملياتهم التى قد تهدد الدولة المصرية سواء بالداخل أو الخارج. ورحب الدكتور عبدالله المغازي، بفكرة العمل الجماعى بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى محاربة الإرهاب الدولى بعد إعلانهم فى بيانهم المشترك، الذى بين أن هناك إصرارا وجدية فى الحرب على الإرهاب المنظم، ما سيؤدى لنتائج إيجابية على الصعيد الداخلى والدولى ويضيف الخناق على التنظيمات الإرهابية المسلحة وكذلك الدولة الداعمة للإرهاب، فيما اعتبر الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى أن البيان المشترك بمثابة إنذار جديد لقطر بعد استنفاد كل سبل النصح والوساطة.