أصابتنا ظروف الحياة بلعنات خطيرة ظهرت أبعادها في كل مجالات حياتنا خاصة في عالم الفن الذي كان يسوده الحب والفرح عندما يفوز احدهم بأي جائزة في مهرجان او غيره. بغض النظر عن التنافس الشديد بين أصوات مميزة, الآن تغيرت الأحوال وتبدد الواقع واصبح الجميع يشكك في مصداقية اي تكريم دون هدف او سبب سوي تحطيم نجاحات البعض واثراء مبدأ التميز ممنوع ولاداعي الا لمطربي الفضائيات وهو ما حدث منذ أيام قليلة حين تفجرت أزمة شديدة ما بين المنتج عمرو عفيفي وعمرو دياب اثر تصريح للأول قال فيه انه اشتري جائزة الميوزك أورد التي حصل عليها الهضبة عام2007 مقابل400 ألف دولار دفعها نظير أن يقدم دياب برنامج من إنتاجه بأجر رمزي, لسنا مدافعين عن عمرو دياب وقد نختلف علي تميز صوته وطرق اختياره لاغانيه والذوق الذي ينشده, الحقيقة الواضحة والغائبة عن الجميع في تلك الازمة أن تلك الجائزة والمدرجة تحت اسم الميوزك أورد تمنح سنويا للمطرب الأعلي توزيعا لألبوماته في منطقته- وقد حصل عليها المطرب العالمي الراحل مايكل جاكسون15 مرة دون أن يتحدث احد عن شبهه في ذلك- ان عمرو دياب في تلك الفترة كان متعاقدا مع روتانا والتي تصنفه النجم الأول لها متفوقا علي غيره في الوطن العربي من المحيط إلي الخليج ولو كان هناك شك في انه الانجح والأفضل والأكثر توزيعا بين اقرانه لاستغنت عنه روتانا من وقتها, لذا كان اختياره طبيعيا لجائزة الميوزك أورد, في24 نوفمبر2008 أجرت إحدي المجلات العربية الشهيرة حوارا مع منتج جوائز الميوزك أورد جون مارتينوتي عقب تقليد نانسي عجرم بالجائزة وقال أن تلك الجائزة بعيدة عن الشبهات التي تتحدثون عنها فنحن لا نقيم أصوات ولكن نمنحها طبقا لأرقام توزيع الألبومات ومعلوماتنا مصادرها واضحة ولا تعتمد علي المطرب نفسه مطلقا, مضيفا أن أرباح الحفل والجائزة تذهب إلي أعمال خيريه, وهي شهادة واضحة لا تحتاج إلي جدال في ذلك الأمر واستدل الرجل علي حصول ابرز الأصوات العالمية علي تلك الجائزة دون التشكيك في نزاهتها مثل مايكل جاكسون وماريا كاري و كيد روك, والأمر لا يقف عند هذا الحد فقط بل أن التحويل البنكي الذي قدمه عمرو عفيفي للإعلام علي انه ثمن الجائزة والمقدر ب400 ألف دولار يحمل الغازا كثيرة أهمها انه مؤرخ ب13 نوفمبر2007 في حين أن حفل تسليم عمرو دياب للجائزة كان في4 نوفمبر وقبل إرسال التحويل بتسعة أيام كاملة فهل تقبل جهة بيع جائزة وتسليمها في حفل عالمي ويكون سداد القيمة بعد الحفل أم أن هناك تعاقدا مكتوبا وإذا كان هناك تعاقد لماذا لم يعلن عنه عمرو عفيفي ويظهره وهل من المعقول أن تباع جائزة تقام تحت رعاية أمير موناكو برقم زهيد مثل400 ألف دولار كما أعلن عفيفي نفسه, ومن الشخص الذي يمكن أن يتفق معه علي ذلك وإذا كانت بهذا الثمن البخس لماذا لم يقم بشرائها اي مطرب من باب الشهرة لان المبلغ يساوي حملة إعلانية لاي البوم ولماذا لم يشتريها عمرو دياب نفسه في السنوات التي لم يحصل عليها أو تشتريها شركه عالم الفن لتامر حسني نكاية في عمرو دياب في ظل الصراع الشديد بين المطربين, ولماذا صمت عفيفي طوال الثلاث سنوات الماضية إذا كان الأمر كذلك, وهل هناك علاقة بين ما يقوله بشان شراء الجائزة وخلافه مع دياب حول برنامج الحلم, أن هناك ازمه أخري هي السبب في ذلك, الحقيقة الواضحة في هذا الأمر أن الجائزة لا شأن لها بالمبلغ الذي يتحدث عنه المنتج عمرو عفيفي والذي دفع بقصد الحق الحصري في نقل وتسجيل فعاليات الحفل فقط, ويبقي السؤال الاهم هل اضافت الجائزة لنجاح عمرو دياب شيئا حتي يبحث عنها وهل كان قبلها مطربا مغمورا وجعلته مشهورا, الملف شائك وصعب وقد حاولنا كثيرا الاتصال بالعمرين دياب وعفيفي للوصول إلي حقيقة تهم القارئ وتغلق الملف نهائيا وتحفظ هيبة أصدقاء الأمس. عبد الحكيم أبو علم