يقع على النيل مباشرة و في حى من أرقي أحياء القاهرة،وهو مركز من أهم المراكز الثقافية و الفنية منذ ثمانينات القرن الماضي،إنه قصر «عائشة فهمى» بالزمالك الذي بناه علي فهمي ابن على باشا فهمى كبير ياوران الملك فؤاد الأول علي مساحة 2700 متر مربع. يتكون القصر من بهوين وبدروم وسطح وبني علي الطراز الكلاسيكي علي يد المهندس الإيطالي أنطونيو لاشاك عام 1907، وتنوعت غرفه بين غرف للطعام و الملابس و حمامات تحتوي علي سخانات غاز وغرفة مصممة علي الطراز الياباني أهديت لعائشة فهمى وصممت من أجلها، حيث نقش على جدرانها بعض الكلمات والصور اليابانية. و تحتوى غرف النوم علي لوحات جدارية من الحرير و الكتان. وبعد وفات علي باشا فهمي اشترت الأميرة عائشة نصيب أخواتها في القصر عام 1924 ليكون ملكاً لها. ومنذ سبعينات القرن الماضي أصبح القصر تابعا لوزارة الثقافة و تحول إلي مجمع للفنون ويقدر قيمة القصر الآن ب أكثر من 70 مليون جنيه . ومنذ عام 2005 وضعت وزارة الثقافة خطة لترميمه ولكن الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد حالت دون انجاز المهمة و ظل القصر اثنتي عشر عاما مغطي رهنا للترميمات، التي انتهت مؤخرا. ولأول مرة منذ زمن بعيد يشاهد الزوار جدران القصرالأصلية بعد أن كانت تغطيها ألواح خشبيه لإستخدامها كقاعات للعرض ، كما سيتم استخدام البدروم بالكامل علي مساحة 1000 متر كقاعة لعرض الأعمال الفنية. وسيتم الإفتتاح اليوم حيث يقوم حلمي النمنم وزير الثقافة و د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون الشكيلية7 بافتتاحه من خلال معرض «كنوز متاحفنا الفنية»” الذي يضم 87 عملا من 12 متحفا من أهم المتاحف المصرية و يتضمن المعرض أبرز المقتنيات الفنية لأهم رموز الفن التشكيلي.