شهدت العاصمة الكويتية أمس القمة المصرية الكويتية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت التى عقدت بقصر «بيان»، وذلك ضمن جولة الرئيس الخليجية التى سيزور خلالها مملكة البحرين أيضًا. وقد أكد الرئيس السيسي، خلال مباحثاته مع الأمير صباح الأحمد، أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها بالكويت والخليج فى مواجهة أى تهديدات أو تحديات إقليمية وخارجية، ولن تسمح بالمساس بأمن واستقرار الخليج. كما شدد الرئيس على تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الثنائى مع الكويت فى شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أعرب عن تقدير مصر، قيادة وشعبا، المواقف التى اتخذتها دولة الكويت الشقيقة، بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، وأشار إلى أن الشعب المصرى لن ينسى هذه المواقف التى عكست أصدق معانى الأخوة والدعم. وقال المتحدث إن الجانبين شددا على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها دول المنطقة، حفاظًا على كيان مؤسسات تلك الدول، وحماية لوحدتها الإقليمية ومقدرات شعوبها. كما تناولت مباحثات الزعيمين سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، حيث أكدا ضرورة الإعداد الجيد للاجتماع المقبل للجنة المصرية - الكويتية المشتركة، وبحثا عددًا من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح السفير علاء يوسف أن الشيخ صباح الأحمد الجابر أكد للرئيس السيسى اعتزازه بما تتسم به علاقات البلدين من خصوصية وتميز، وما يجمع بينهما من تاريخ مشترك ومصير واحد، كما أشار أمير الكويت إلى المكانة الخاصة التى تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب الكويتى والحكومة الكويتية، فى ضوء ما قدمته مصر على مدى العقود الماضية فى سبيل التصدى لما يتعرض له الوطن العربى من تحديات وتهديدات، وأشاد بدور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربى كله، مثمنًا إسهامات المصريين فى النهضة التنموية ببلاده.