تمكنت قوات «الحشد الشعبي» العراقية من صد هجوم واسع شنه تنظيم (داعش) بالمحور الغربي لعمليات «قادمون يا نينوي» لتحرير الموصل الذي استهدف فتح ثغرة للهروب إلي سوريا، وقتلت 50 من عناصر التنظيم بإسناد من الطيران العراقي. وذكر إعلام الحشد الشعبي أمس أن مسلحي داعش استخدموا الدبابات لأول مرة في الهجوم علي مواقع قوات الحشد الليلة قبل الماضية في مناطق عين طلاوي وعين الحصان والشرايع غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال العراق، وأشار إلي أن الهجوم نفذه نحو 200 عنصر من مسلحي داعش وتم خلاله تدمير 17 سيارة مفخخة وقتل انتحاريين هاجموا خطوط دفاع الحشد. وأكدت مصادر محلية بقضاء تلعفر وصول أعداد كبيرة من جثث وجرحي داعش إلي مستشفي تلعفر خلال الاشتباك مع قوات الحشد الشعبي بقطاع غرب تلعفر، وكان طيران الجيش العراقي نفذ عملية استباقية في مناطق خربة الجحش والشريعة الشمالية والجنوبية غرب الموصل دمر خلالها مركبتين مسلحتين وقتل العديد من الإرهابيين بداعش. وفي تطور ذي صلة نفذت قيادة القوة الجوية العراقية استنادا إلي معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن ، غارات دمرت خلالها مخازن تحتوي علي مواد متفجرة وموقعا لتصنيع الصواريخ في قضاء القائم - الكرابلة الذي يسيطر عليه تنظيم (داعش) الإرهابي. كما نفذ طيران التحالف الدولي 20 غارة علي مواقع (داعش) في العراقوسوريا خلال ال 24 ساعة الماضية، وذكر بيان القيادة المركزية لعمليات التحالف أنها نفذت ست غارات قرب أربيل والموصل شمال العراق ، و14 غارة بمناطق البوكمال والباب والرقة ودير الزور في سوريا. وقتلت قوات الحشد الشعبي العراقية 20 انتحاريا من (داعش) ودمرت سيارات مفخخة للتنظيم بالمحور الغربي لعمليات تحرير الموصل بمنطقة عين الحصان. وذكر إعلام الحشد أن القوات، وبإسناد من طيران الجيش العراقي، نفذت عملية استباقية في مناطق خربة الجحش والشريعة الشمالية والجنوبية غرب الموصل ، ودمرت مركبتين مسلحتين وقتلت العديد من الإرهابيين، وأفاد مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة، بقيام عناصر من تنظيم باستهداف ثلاث مدارس في الساحل الأيسر من مدينة الموصل بقذائف هاون. وقال العميد محمد الجبوري إن «تنظيم داعش هدد باستهداف الدوائر الحكومية التي فتحت أبوابها تحت حماية القوات الأمنية بالمناطق المحررة»، وأضاف الجبوري أن «التنظيم يسعي إلي زعزعة الأمن في الساحل الأيسر بعد خسارته في المنطقة». علي صعيد آخر، دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر، أنصاره إلي التزام الهدوء وطالب السياسيين الذين وصفهم بأنهم «يدعون الديمقراطية» بالكف عن التصريحات الاستفزازية الوقحة حتي إكمال التحقيق وإثبات الطرف الخاطئ ومناصرة الشعب.. وقال «ما هكذا تورد الابل، ليس بالشتائم والسلاح والتعدي علي العلماء والتحريض ضد العراقيين، لأنكم بذلك تضيعون حقكم وتبعدوننا عن مناصرتكم». وذكر الصدر- في بيان صحفي تعليقا علي أحداث ساحة التحرير وسط بغداد أمس- أن» الدم انتصر علي السيف والمظلوم علي الظالم، عليكم ترك المهاترات والتصعيد، فقد أمرتم بالسلم حتي النهاية، فإن اخطأت القوات الامنية بتأدية واجبها فلا تخطئوا في أداء واجبكم بالحفاظ علي السلمية». وأضاف مخاطبا أنصاره: إياكم والعنف والسباب وتناقل الاخبار الكاذبة، حتي نستمر بالمطالبة بحقوقكم، أما إذا لجأتم الي العنف كما لجأوا فأنا سأبرأ من الطرفين ولن أساند أحدا علي الإطلاق، ثورتنا اصلاحية من أجل العراق ولا نريد نهاية مظلمة لعراقنا ووطننا وشعبه.