فى يناير من عام 2015، كان التعارف الأول للجماهير المصرية بمنتخب رجال كرة اليد الأول، عندما قدم الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد اللعبة، مروان رجب مديراً فنياً للفراعنة ومعه مجموعة شابة واعدة صاحبة مهارة عالية فى اللعبة، ليكون مونديال قطر فى هذا التوقيت هو الظهور الأول لهذه المجموعة، وكان التعارف مميز بعد أن قدم اللاعبون مباريات قوية أمام كبار العالم فى البطولة وتعلق بهم الجمهور بعد أن شاهدوا مهارات على أعلى مستوى بداية من كريم هنداوى ومحمود فلفل حراس المرمى ومعهم أحمد الأحمر أحد أهم اللاعبين على مستوى العالم وإبراهيم المصرى وعلاء السيد ومودى وممدوح هاشم وخضر وغيرهم من اللاعبين الذى اصبح لديهم رصيد كبير لدى الجماهير، خاصة بعدما نجحوا فى إعادة كرة اليد المصرية زعيمة على القارة الأفريقية بعد استعادة اللقب فى يناير الماضى وسط جماهير مصر العظيمة وعلى ملاعب صالة استاد القاهرة، بعد أداء قوى ورجولى خاصة فى النهائى أمام المنتخب التونسى الشقيق والتأهل إلى اولمبياد البرازيل وتقديم مستوى مميز لا يقل قوة ولا مهارة عما قدموه فى البطولة القارية، ولولا سوء التوفيق فى بعض الأوقات لحقق الفريق مركز أفضل من الذى أنهى به مسيرته فى اولمبياد ريو دى جانيرو. وينتظر منتخب كرة اليد رحلة جديدة مع المجد عندما يبدأ منافسات كأس العالم يناير المقبل بفرنسا، وسط فرق المجموعة الرابعة مع منتخبات قطر والأرجنتين والبحرين والسويد والدنمارك، وتقام منافساتها فى العاصمة باريس، والجميع يترقب ما سيقدمه الفراعنة بعد حالة النضج واكتساب الخبرات على مدار السنوات القليلة الماضية ومنذ الظهور الأول لهم فى 2015. وقدم اتحاد كرة اليد كل الدعم للفراعنة من خلال الإعداد القوى والمعسكرات الخارجية ومنحه الفرصة للاحتكاك مع المدارس المختلفة متدرجة المستوى حتى وصل الفريق إلى أفضل حالة فنية وبدنية، حتى إنه هذه الأيام يقوم بجولة خارجية بدأت بمواجهة منتخب تونس مرتين فاز فى الأول وتعادل فى الثانية قبل العودة للقاهرة، ثم السفر إلى لاتفيا لخوض دورة ودية خلال الفترة 26وحتى 28 ديسمبر مع منتخبات بيلا روسيا وروسيا بالإضافة إلى لاتفيا الفريق المضيف للدورة، وتعود بعدها بعثة الفراعنة للقاهرة بضعة أيام قبل التوجه إلى الدنمارك لخوض دورة ودية أخرى يلتقى خلالها الفراعنة منتخبات الدنمارك والمجر وايسلاندا، بعدها يؤدى المنتخب الوطنى معسكر تهدئة واستشفاء قبل التوجه مباشرة إلى باريس لبدء منافسات مونديال كأس العالم، وستكون ضربة البداية أمام المنتخب القطرى يوم 13 يناير، ثم يلتقى المنتخب الدنماركى يوم 14، ثم المنتخب البحرينى يوم 16، والمنتخب الأرجنتينى يوم 18 وأخيراً السويد يوم 20 يناير فى ختام مباريات الدور الأول. ولم يكن نجاح منتخب كرة الييد وليد المصادفة أو أنه جاء لمجرد الاجتهادات، بل أن هناك أسباب واضحة ومؤثرة فى نجاح هذا الفريق، حتى يصل إلى ما هو عليه الأن، وكان لمساندة وزير الشباب والرياضية المهندس خالد عبد العزيز، للفاعنة وإيمانه الكامل بقدراتهم وامكانية تحقيق الانجازات، فهو لم يبخل على الفريق سواء بالدعم المادى أو المعنوي، وكان أحد أهم الروافض التى تقف خلف هذا الفريق بعد أن وفر له جميع ما طلبه إتحاد اللعبة حتى يصل به إلى السيادة القارية والمشاركة الاولمبية والظهور بصورة قوية فى كأس العالم. ومع الوصول إلى محطة موندييال فرنسا 2017، أصبح هناك هدف جديد أمام الفراعنة بعد أن احتل المركز ال12 فى مونديال قطر، فالوضع والمنافسة الأن وأشد وأقوى بعد أن تعرف العالم على قدرات الفراعنة، ورغم ذلك فأن الجهاز الفنى بقيادة مروان رجب أكد أنه سيذهب إلى فرنسا من أجل المنافسة على المراكز الأولى لا سيما وسط المستويات المرتفعة والتطور الكبير الذى صاحب أداء غالبية منتخبات كأس العالم. كما قال مروان رجب: لا يوجد فريق ضعيف يصل لكأس العالم، ونحن نحترم جميع منتخبات المجموعة الرابعة التى ننافس بها، ولدينا هدف ولكن ننفذه خطوة خطوة ولا نستعجل تحقيق ما نطمح إليه، والأهم هو أن ننظر إلى كل مباراة على أنها مباراة تحدد مصيرنا، وحتى نقدم مستوى يرضى طموح الجماهير المصرية التى تنتظر منا الكثير. وعبر خالد حمودة رئيس إتحاد اللعبة عن ثقته فى الفريق والجهاز الفني، مؤكداً أنه تم إعداد الفريق على أعلى مستوى ولم يبخل عليه بأى طلبات فنية أو مادية، بعد أن وافق وزير الشباب والرياضة على طلبات اللاعبين فى أخر اجتماع جمعه معهم. وأضاف حمودة: نطمح فى إعادة اليد المصرية فى مصاف كبار العالم، ونسير وفق رؤية وأهداف محددة لنصل إلى ما يرضى الجماهير التى تنتظر من كرة اليد الكثير، خاصة بعد العودة للسيطرة على الزعامة الأفريقية.