«البدرى» يثق فى القادمين من «الدكة» .. و«العشرى» ينادى التاريخ على قرع طبول المنافسة الساخنة تتسارع دقات قلب الدورى الممتاز لكرة القدم التى باتت تتصارع مع عقارب الساعة من أسبوع لآخر فى ظل تلاحق الأنفاس, سواء من الأندية او الجماهير.. فالإثارة والمتعة موجودتان.. والتوتر والاجهاد موجود ايضا, والجميع يطوى صفحة من المنافسة ليفتح على الفور صفحة اخرى فى ماراثون القلق اللذيذ. ففى تمام السادسة مساء اليوم يقص فريقا الاهلى وانبى شريط الاسبوع ال 15 للدورى, فى بداية مواجهات الأندية البترولية قطبى الكرة المصرية, حيث يلتقى الزمالك غدا الفرع الثانى «بتروجت» بينما يلعب مصر المقاصة مع طلائع الجيش, وسموحة مع الانتاج الحربى, والمصرى والاتحاد, وتستكمل باقى المباريات بعد غد بلقاء المقاولون العرب مع الداخلية, والشرقية والنصر للتعدين, واخيرا الاسماعيلى مع اسوان. يكتسب لقاء الأحمر حامل اللقب مع انبى أهمية خاصة على مستوى عدة اصعدة , فبداية يمثل واحدة من المواجهات القوية التى يسعى لتخطيها حتى يواصل الانفراد بالقمة، لا سيما بعد تغلبه على فرسى الرهان الاخرين على الصدارة وهما مصر المقاصة وسموحة, وثانيا ان المنافس البترولى يقوده مدير فنى كفء له تاريخ مزعج مع ابناء الجزيرة وهو طارق العشري. لغة الارقام تقول إن الاهلى يتصدر المسابقة وله 38 نقطة من 14 مباراة، بواقع 12 فوزاً، وتعادلين، ومن دون هزائم حتى الآن، فى حين يحتل الفريق البترولى المركز ال13 برصيد 13 نقطة، جمعها من 14 مباراة أيضاً، فاز فى 3 مباريات، وتعادل فى 4، وخسر 7. يغيب عن الأهلى مدافعه أحمد حجازى لإصابته بشد فى العضلة الخلفية، كذلك الأمر بالنسبة لعمرو السولية لنفس السبب كما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة النيجيرى جونيور أجاى بسبب إصابته بكدمة قوية فى كعب القدم، وبات مؤمن زكريا، الأقرب للمشاركة بدلا منه خاصة فى ظل الأداء المميز الذى قدمه فى الفترة الأخيرة إضافة إلى تركيزه فى التدريبات. وقد استقر حسام البدرى المدير الفنى للفريق على اختيار محمد نجيب مدافع الفريق لخلافة أحمد حجازى فى قيادة الخط الخلفى بمواجهة إنبى، وايضا ضم الثنائى حسام غالى ورامى ربيعة لقائمة الفريق بعد الاطمئنان على تعافى الاول من إصابته فى العضلة الخلفية التى أبعدته 6 مباريات متتالية أما ربيعة، فإن انضمامه للقائمة جاء بعدما تخلص من آلام الركبة بعد إجراء جراحة فى الغضروف، والتى أبعدته عن الملاعب منذ بداية الموسم الجاري. أما إنبى فإنه يسعى بقيادة العشرى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام حامل اللقب تحسن من ترتيبه، وتمنحه دفعة قوية لاستعادة مكانته ومستواه المعهود فى الدوري وان كان المدرب الشاب المتوج بلقب الدورى الليبى قبل حضوره لتولى مسئولية الفريق يعانى مشكلة ترتيب الاوراق فى ظل ضيق الوقت والإصابات المستمرة, والتى تتضمن اربعة لاعبين وهم محمد عبدالمنصف وعمرو الحلوانى وإبراهيم يحيى ولاما كولين بخلاف غياب ثنائى للايقاف أحمد صبحى وعلى فوزي, مما جعل المدير الفنى يقرر الدفع بعبد الله جمعة فى مركز الظهير الأيمن وأحمد عبد العزيز فى مركز الظهير الأيسر، والذى سيشارك لأول مرة منذ استقدامه فى الصيف الماضى من أسوان. وشدد العشرى خلال محاضراته الفنية المستمرة على ضرورة اللعب بطريقة هجومية وتنفيذ التعليمات خاصة بشكل دقيق وأيضا الضغط على لاعبى الأهلى مبكرا وعدم الاستسلام لطريقة لعبهم بل يجب فرض طريقة لعب الفريق البترولى عليهم. ويراهن العشرى على تاريخه المميز أمام الأهلى, حيث قاد حرس الحدود، للفوز عليه، والإطاحة به من دور ال16 بكأس مصر عام 2009، وتقابلا الفريقان مرة أخرى موسم 2009 وأثبت العشرى تفوق فريقه فاز ببطولة السوبر المصرى بهدفين دون مقابل. وفى موسم 2010 لم تنته عقدة العشرى ل«الاحمر»، حيث فشل الأهلى فى الفوز على الحدود بالدورى وتعادلا بهدف لكل منهما، واستطاع طارق بحنكته التدريبية الفوز ببطولة الكأس للمرة الثانية على التوالى بركلات الترجيح على المارد الأحمر.. ثم كرر نفس التفوق ولكن هذه المرة قاريا مع اهلى بنغازى الليبى فى دور ال16 لدورى الأبطال، عندما أطاح به عقب الفوز عليه فى الذهاب بهدف للا شيء وايضا فى الإياب بثلاثة اهداف مقابل هدفين.